يتوجه ملك الأردن عبد الله الثاني اليوم السبت إلى أوروبا لحث قادتها على الدفع نحو وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، فيما قال وزير خارجيته أيمن الصفدي إن الوضع ينذر بكارثة، محذرا من انحدار المنطقة نحو الهاوية.
وقال الصفدي إن الملك يغادر البلاد اليوم السبت للقيام بجولة أوروبية من أجل حشد الدعم من القادة هناك لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكشف مسؤولون أن الملك أجرى اتصالات مكثفة مع قادة المنطقة والغرب لتهدئة العنف ومنع انجرار المنطقة إلى حرب أوسع نطاقا.
وكان الملك عبد الله الثاني التقى بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الجمعة.
وقال الصفدي اليوم السبت إن “منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وضغطها على أكثر من مليون غزي في شمال القطاع لمغادرة بيوتهم في الوقت الذي تستعر فيها حربها على القطاع خرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون الحرب”.
ومنحت إسرائيل سكان شمال قطاع غزة مهلة انتهت صباح اليوم السبت للتحرك جنوبا، قبل أن تشن هجوما بريا متوقعا بهدف “القضاء على مقاتلي حماس”.
عقاب جماعي
وقال الصفدي “الحرب التي أعلنت إسرائيل أن هدفها القضاء على حماس تقتل وتشرد الأبرياء الفلسطينيين، وستترك المنطقة والعالم في مواجهة تداعيات بيئة الدمار واليأس والقهر التي ستحيل إسرائيل غزة إليها، ولن تحقق أمنا ولن تقود إلى سلام”.
وأضاف أن “الحرب الإسرائيلية المستعرة على قطاع غزة تسبب كارثة إنسانية وتمثل عقابا جماعيا لأكثر من مليوني فلسطيني وتدفع المنطقة كلها باتجاه الهاوية”.
وشدد الصفدي على أن العنف لن يدفع إلا نحو المزيد من العنف، وأن الحرب لن تقود إلا إلى تأجيج الصراع وزيادة التوتر. وشدد على أن تهجير أهالي غزة خط أحمر.
يذكر أن كتائب عز الدين القسام وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية تشن منذ يوم السبت الماضي عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أزيد من 1300 إسرائيلي وتمكنت من أسر أعداد كبيرة، وفق أرقام إسرائيلية.
من جانبها، ردت إسرائيل بقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد في قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد أزيد من 2200 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.