علقت النائبة هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بمجلس النواب، على تحرك البرلمان بشأن استغاثات المستبعدين من مسابقة 30 الف معلم .
وقالت “أبو السعد” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” المذاع على قناة “الحدث اليوم” إن هناك عدم شفافية أو وضوح بشأن المتقدمين لمسابقة 30 ألف معلم، وهم قدموا منذ عام تقريبا، واجتازوا كل الاختبارات الخاصة بالمسابقة.
وأوضحت وكيل لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بمجلس النواب، أن هناك تصريحات من وزير التربية والتعليم، تفيد بأنه بعد التدريب واجتياز اختبارات التنظيم والإدارة؛ يتم قبول المعلمين، لذلك المعلمون الشباب وضعوا طموحاتهم وآمالهم في القبول، وفي النهاية تم إبلاغهم بعدم القبول.
طلب إحاطة إلى وزير التربية والتعليم
تقدم النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب رئيس حزب العدل، بطلب إحاطة إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن مسابقة تعيين 30 ألف معلم، والشروط التي وضعتها الوزارة من أجل اختيار المعلمين.
وقال إمام، في بيان له: إن الوزارة وضعت شروطا لاختيار معلمين على مستوى عالٍ من الكفاءة والمهنية والقدرة التربوية؛ لارتباط مهنتهم بتربية الأطفال والنشء، والعمل على إعداد أجيال متعلمة وقادرة على خدمة وطنهم، وكذلك من جانب آخر، سد عجز توافر المعلمين على مستوى الجمهورية البالغ عددهم 323 ألفا.
وأوضح أنه وفقًا لتصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق، أمام مجلس النواب، في 29 ديسمبر 2021، أعلن عن وضع خطة تعيين 150 ألف معلم خلال 5 أعوام، في إطار خطة مصر 2030، وذلك بنسبة 46% من العجز البالغ 323 ألفا، فكيف إن كان لدى الوزارة خطة محددة وواضحة، وسبق أن أعلنت الوزارة عن تلك المسابقة في مؤتمر صحفي عام 2022، ونية الوزارة تعيين 150 ألف معلم، ونرى في الواقع عكس ذلك.
وأشار إلى أنه في بداية الأمر، نجح 28 ألف معلم من أصل 120 ألف متقدم تقريبًا على مستوى الجمهورية في اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ومرورًا بتلقيهم تدريبات تربوية وبدنية في مديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية، وختامًا بدخولهم الكلية الحربية في معسكر مدته 6 أشهر لتأهيل المعلمين على رفع قيمة المعلم، والعمل على أخدهم الدورات التدريبية، لتوعيتهم بالقضايا المحلية وطرق التعامل مع العقبات التي قد تواجه المعلم، وكذلك تأهليهم بدنيًا؛ من أجل أن يكون المعلم قدوة ومثلا أعلى للطلاب في المدارس، وبعد كل ذلك فوجئ الـ 28 ألف معلم المقبولين، وبعد عام ونصف من التدريبات والاختبارات، باستبعاد نصفهم، وتبقى 14 ألف معلم ناجح في مسابقة تعيين 30 ألف معلم، الذين يمثلون نحو 4% من إجمالي العجز.
وبناء على ذلك، طالب “إمام” بإحاطته بالآتي:
– كيف ستوفر الوزارة العجز البالغ نسبته 54%، ومتى ستحقق التوزيع العادل للمعلمين مقابل التلاميذ، وما حجم الميزانية الموضوعة لتغطية العجز الأساسي والجسيم والكبير في عدد المعلمين، وبمدى أحقية الكلية الحربية في اختيار المعلمين الذين سبق أن اجتازوا اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.
– ما هي كيفية تحقيق الوزارة الهدف المطلوب في تعيين 30 ألف معلم سنويًا للوصول إلى 150 ألف معلم بعد 5 سنوات، وما هي خطة الوزارة للعمل على تعويض هذا الفارق الكبير في عدد المعلمين الذي سيكون بعد 5 سنوات 173 ألف معلم من أصل 323 ألف معلم، دون الأخذ في الاعتبار، الزيادة المتوقعة في العجز؛ نظرًا للزيادة السكانية المتوقعة خلال الأعوام الـ 5 القادمة؟.
– ما هي الميزانية الموضوعة لتحقيق هدف الـ150 ألف معلم، وميزانية التدريبات والاختبارات التي استمرت لمدة عام ونصف عام؟.