قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن فصائل المقاومة الفلسطينية ستفاجئ جيش الاحتلال إذا قرر اقتحام قطاع غزة برا؛ لأنه سيكون مطالبا عندها بخوض قتال من بيت إلى بيت وهو أصعب أنواع القتال على الطرف المهاجم.
وخلال تحليل على شاشة الجزيرة، أكد الدويري أن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليس سهلا كما تعتقد إسرائيل؛ لأن دخول غزة يختلف عن عملية طوفان الأقصى التي باغتت بها المقاومة جنود الاحتلال وهم نيام، مشيرا إلى أن حديث رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، يحمل رسالة واضحة وهي: كما فاجأناكم في طوفان الأقصى سنفاجئكم عندما تدخلون غزة”.
وبالنظر إلى الحروب السابقة – يضيف الدويري- أنه إذا بدأ الهجوم قد لا يتمكن من إنهائه بسبب تغير الظروف والمعطيات على الأرض، لافتا إلى أن غزة كلها بيوت مبنية، وليس فيها شوارع، وإنما هي أزقة على الأغلب مما يعني أن تحقيق هدف القضاء على حماس يتطلب الدخول بالمشاة لكي يقاتلوا من بيت إلى بيت.
وإذا أقدمت إسرائيل على هذه العملية، فإنها ستواجه ما واجهه الأميركيون في الفلوجة العراقية عام 2004 و2005، وما واجهه الروس في ماريوبل الأوكرانية العام الماضي، كما يقول الدويري.
بناء على ذلك، فإن المقاومة -بحسب الخبير العسكري- “ستفاجئ العدو بتقنية إدارة المعركة على المستوى الفردي والجماعات الصغيرة”.
ورجح الدويري أن يبدأ الهجوم الإسرائيلي المحتمل من جهتي الشمال والشرق، وأن يكون مكثفا وموسعا جدا من خلال الدفع بعدد كبير من القوات؛ لأنها حشدت 5 فرق حتى الآن (اثنين مدرعات ومثلهما من المشاة وفرقة مظليين).
لكن هذه القوات -كما يقول الدويري- عندما تندفع إلى الأراضي الزراعية سيتم التعامل معها من المسافة صفر، وفي الوقت الراهن يمكن القول إن المقاومة تمتلك أسلحة مقاومة للدبابات سواء من قذائف “آر بي جي-7” أو من الصواريخ شديدة الفعالية.
ووفقا للدويري، فقد أشارت التقارير إلى أن المقاومة حشدت ما بين 3500 إلى 4500 مقاتل مزودين بهذه الأسلحة عام 2014، مما يعني أنها قادرة على حشد ما هو أكثر اليوم بعد مرور 9 سنوات.