حذرت إسرائيل حزب الله اللبناني من توسيع العمليات العسكرية التي تجري على الحدود الشمالية، واعترفت “بخطأ” في تقدير قوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل عملية “طوفان الأقصى”.
وقال تساحي هنغبي مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت إن العمليات العسكرية مع حزب الله، والتي تجري بالتوازي مع الحرب الدائرة في غزة تبدو محدودة النطاق، وحذر الحزب من القيام بأي عمل قد يؤدي إلى “دمار” لبنان.
وأضاف هنغبي في مؤتمر صحفي بثه التلفاز أن تل أبيب تركز قتالها على قطاع غزة، وتحاول عدم الانجرار إلى حرب على جبهتين، وأشار إلى أن الاشتباكات المحدودة عبر الحدود مع لبنان تظهر أن أفعال حزب الله لا تزال “دون مرحلة التصعيد”، وفق تعبيره.
وأضاف “نأمل ألا يتسبب حزب الله حقيقة في تدمير لبنان، لأنه إذا اندلعت حرب، فلن تكون النتيجة أقل من ذلك”.
وتشهد الحدود اللبنانية مع إسرائيل تصعيدا منذ أيام، حيث تبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف المتقطع؛ مما أوقع قتلى وجرحى من الطرفين.
اعتراف بالتقصير
وقبل أيام فقط من هجوم طوفان الأقصى، قال هنغبي في حديث لوسائل إعلام إن المعلومات الاستخباراتية كانت تشير إلى عدم قدرة حماس على مهاجمة إسرائيل.
وأضاف في مؤتمر اليوم السبت “لقد كان ذلك خطأ” مشيرا إلى أن التقييم الخاطئ كان القاسم المشترك بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. وتابع “ما من شك في أن إسرائيل لم تقم بمهمتها”، وفق قوله.
وأعاد نفي تقارير إعلامية أفادت بأن مصر نبهت إسرائيل مسبقا بشأن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري (عملية طوفان الأقصى) ووصف ذلك بأنها “أخبار كاذبة”، في حين أكد تقرير منفصل بأن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) تلقى قبل الهجوم معلومات استخباراتية غير عادية.
وقال هنغبي إن رئيس الشين بيت عقد اجتماعا بشأن هذه المعلومات الاستخباراتية في الساعة الرابعة صباح يوم الهجوم، لكن لم يُستشف منها عن تحذير ملموس لما حدث بعد ساعتين ونصف الساعة، في إشارة إلى موعد بدء طوفان الأقصى.