أعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان عاجل لها منذ قليل، أن القصف الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية والذي استهدف مطار حلب الدولي، أخرجه عن الخدمة.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة أنباء سوريا “سانا”: “حوالي الساعة 11:35 من مساء يوم السبت 14-10-2023 نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفًا مطار حلب الدولي، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بالمطار وخروجه من الخدمة”.
وأضافت: “هذا العدوان الجديد هو تأكيد على النهج الإجرامي لكيان الاحتلال الإسرائيلي والذي يتجسد اليوم بوضوح في جرائمه المتواصلة تجاه الشعب الفلسطيني والمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين الأبرياء من نساء وأطفال، كما أنه دليل واضح على أن هذا العدو الإرهابي لا يقيم وزناً للقوانين والأعراف الدولية، وهو باعتدائه على المطارات المدنية يثبت أنه أصل الإرهاب والداعم الأكبر للتنظيمات الإرهابية في المنطقة وسوريا خاصة”.
وقال الجيش الإٍسرائيلي في بيان “إثر تقارير أولية عن سماع صافرات الانذار في بلدتي أفني أيتان وألما، تقوم مدفعية جيش الدفاع الإسرائيلي راهنا بقصف مصدر النيران في سوريا”.
وفي بيان لاحق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن “صاروخين أطلقا من سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية وسقطا في منطقة مفتوحة”.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل فلسطينية متعاونة مع حزب الله اللبناني “أطلقت صاروخا باتجاه الجولان السوري المحتل من… ريف درعا الغربي” في جنوب سوريا.
والخميس، شنت إسرائيل قصفاً صاروخيًا متزامنًا على مطاري دمشق ومطار حلب الدوليين، ما أخرجهما عن الخدمة. وبعدها، أعلنت وزارة النقل السورية، عودة مطار حلب إلى الخدمة اعتبارًا من السبت، بعد “إصلاح” الأضرار.
وأفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، السبت، نقلاً عن مصادر دبلوماسية قولها إن إيران بعثت رسالة إلى إسرائيل تؤكد فيها أنها “لا تريد مزيداً من التصعيد” في غزة، وإنه “سيتعين عليها التدخل” إذا استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وبعثت إيران بهذه الرسالة إلى إسرائيل عبر الأمم المتحدة، إذ التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند في بيروت، السبت، حسبما أفاد مصدران دبلوماسيان لـ”أكسيوس”.
وحض وينسلاند أمير عبد اللهيان على المساعدة لـ”منع توسع الصراع في غزة وإسرائيل، إلى منطقة أوسع في الشرق الأوسط”.
ورد وزير الخارجية الإيراني بأن إيران “لا تريد أن يتحول الصراع إلى حرب إقليمية”، مشيراً إلى أن بلاده “تحاول المساعدة من أجل إطلاق سراح المدنيين الذين تحتجزهم حماس كرهائن في غزة”، وفق ما أورد “أكسيوس”.
لكن أمير عبد اللهيان أكد أن لإيران “خطوطاً حمراء”، وقال إنه إذا استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية، وخصوصاً إذا نفذت تل أبيب تهديدها بشن هجوم بري في غزة “فسيتعين على إيران الرد”.
وقالت مصادر “أكسيوس”، إن وينسلاند اتصل بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ومسؤولين آخرين، ونقل لهم رسالة إيران.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.
قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح اليوم القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦ قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار “قطرة دماء تساوي حياة” بكافة محافظات الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.