قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان -في لقاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الرياض- إن بلاده “ترفض استهداف المدنيين وتعطيل البنى التحتية في غزة”.
وأشار بن سلمان إلى أن “المملكة تسعى لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد في غزة”، مؤكدا ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك رفع الحصار عن القطاع.
كما شدّد على “رفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية”.
وكان بلينكن قد أشار في وقت سابق إلى أنه عقد اجتماعا “مثمرا للغاية” مع ولي العهد السعودي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر -في بيان- إن الوزير “سلط الضوء على تركيز الولايات المتحدة الراسخ على وقف الهجمات الإرهابية التي تشنها حماس وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن ومنع انتشار الصراع”.
وأضاف ميلر أن ولي العهد السعودي والوزير الأميركي “أكدا التزامهما المشترك بحماية المدنيين وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه”.
جولة في المنطقة
ويقوم بلينكن بجولة في المنطقة تشمل 6 دول عربية، وذلك بعد أن أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية السيوف الحديدية، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون أوضاعا معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
جهود وتطبيع
وقبيل اندلاع العنف، أكد ولي العهد السعودي إحراز تقدم في الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. وصرح مصدر مقرّب من الحكومة السعودية السبت أنّ الرياض علّقت المباحثات.
لم تعترف السعودية أبدا بإسرائيل ولم تنضم لاتفاقيات أبراهام الموقعة في 2020 برعاية أميركية بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وتدفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منذ أشهر لوضع السعودية على هذا المسار.
يشار إلى أن بلينكن قد توجّه بعد ظهر اليوم الأحد إلى مصر، سادس دولة عربية في جولته التي ترمي إلى الضغط على حماس ومنع توسع الحرب.
وتعد مصر وسيطا رئيسيا تاريخيا بين إسرائيل وحماس.
وقال مسؤولون أميركيون، السبت، إنّ القاهرة وافقت على اتفاق للسماح للمواطنين الأميركيين بمغادرة غزة لكنّ حماس أعاقت توجههم السبت نحو المعبر الحدودي مع مصر في رفح، الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.