زلزال قوي يهز غرب أفغانستان بعد أسبوع من وقوع زلازل مدمرة في نفس المنطقة

ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.3 درجة غرب أفغانستان اليوم الأحد بعد ما يزيد قليلا عن أسبوع من وقوع زلازل قوية وهزات ارتدادية أودت بحياة آلاف الأشخاص وسوت قرى بأكملها بالأرض في نفس المنطقة.

ووقع الزلزال عند الساعة 8.06 صباحا بالتوقيت المحلي، وكان مركزه على بعد 34 كيلومترا خارج هيرات، وفقا لهيئة المسح الجيوفيزيائي الأمريكية.

وتم تسجيل هزة ارتدادية بقوة 5.5 درجة بعد 20 دقيقة، وفقا للمعهد.

وقال محمد ظاهر نورزاي، رئيس فريق الإغاثة الطارئة في مقاطعة هيرات، إنه حتى الآن تم الإبلاغ عن مقتل شخص واحد وإصابة حوالي 150 آخرين.

وأضاف أن أعداد الضحايا قد ترتفع، لأنها لم تصل بعد إلى جميع المناطق المتضررة.

وسوت الزلازل التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول قرى بأكملها في هيرات بالأرض، مما جعلها واحدة من أكثر الزلازل تدميراً في تاريخ البلاد الحديث.

وأسفرت الزلازل التي وقعت الأسبوع الماضي عن مقتل أكثر من 2000 شخص في أنحاء الإقليم. وكان مركز الزلزال في منطقة زندا جان حيث توفي 1294 شخصا وأصيب 1688 ودمر كل منزل، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

“أهالي هيرات يشعرون بالذعر”

ووفقا لصحفي وكالة فرانس برس في هرات، لا يزال معظم السكان ينامون في العراء بعد أسبوع من وقوع الزلزال المدمر، خوفا من المزيد من الهزات الأرضية. لكن البعض عادوا إلى منازلهم ليلاً.

ويقول حامد نظامي، وهو صاحب متجر يبلغ من العمر 27 عاماً: “إن سكان هيرات يشعرون بالذعر والخوف”. “الحمد لله حدث ذلك خلال النهار وكان الناس مستيقظين.

أفاد مسؤولون في الأمم المتحدة يوم الخميس أن أكثر من 90% من الأشخاص الذين قتلوا الأسبوع الماضي كانوا من النساء والأطفال.

وقال صديق إبراهيم، مسؤول الوكالة في هيرات: “غالباً ما تكون النساء والأطفال في المنزل، ويهتمون بالأعمال المنزلية والأطفال، لذلك عندما ينهار أي مبنى، يكونون أكثر عرضة للخطر”.

ودمرت الزلازل ما لا يقل عن ست قرى ريفية في منطقة زندا جان، وتضرر أكثر من 12 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

وتعاني أفغانستان بالفعل من أزمة إنسانية خطيرة، مع انسحاب المساعدات الأجنبية على نطاق واسع منذ عودة طالبان إلى السلطة.

وسيشكل توفير المأوى بكميات كبيرة مع اقتراب فصل الشتاء تحديًا لسلطات طالبان، التي تولت السلطة في أغسطس 2021 وتوترت علاقاتها مع منظمات الإغاثة الدولية.

وتتعرض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، خاصة في سلسلة جبال هندو كوش، بالقرب من التقاطع بين الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.

وفي يونيو/حزيران 2022، أدى زلزال بقوة 5.9 درجة إلى مقتل أكثر من ألف شخص وتشريد عشرات الآلاف في إقليم باكتيكا الفقير (جنوب شرق).