قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وجه تحذيرا صريحا إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من اتباع أفكار أعضاء حكومته المتطرفين لاحتلال قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من دعم بايدن غير المسبوق لإسرائيل، إلا أن الإدارة الأمريكية أوضحت لتل أبيب أن واشنطن لن تسمح بمغامرات خطيرة.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات أعضاء تحالف نتنياهو ووزراء حكومته، التي أعربوا فيها عن رغبتهم في احتلال قطاع غزة، ومنهم عضو الكنيست سيمحا روثمان (الصهيونية الدينية) الذي قال: “سنعرف أننا انتصرنا في الحرب ضد غزة عندما يتمكن طفل يهودي من السير في الشارع الرئيسي في غزة دون خوف على حياته”.
وقام عضو الكنيست عميت هاليفي (الليكود) بتوزيع رسالة باسم 19 عضو كنيست تدعو إلى “استعادة السيطرة الإسرائيلية المطلقة” على غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه تصريحات لم تمر مرور الكرام على الرئيس الأمريكي، إلى أنه سارع بإرسال وزيري الخارجية والدفاع إلى إسرائيل لإيصال الرسالة.
ووفقا للصحيفة العبرية، يفكر بايدن في زيارة إسرائيل بنفسه، كما فعل في زيارة مفاجئة إلى كييف في فبراير من هذا العام.
وقالت: إن التحذير الذي طرحه بايدن في خطابه الأول بعد الهجوم الذي شنته حماس، والذي يقضي بأن على إسرائيل أن تطيع القانون الدولي، لم يختف على الإطلاق.
وعلى العكس من ذلك، ارتفعت النغمة فقط وكرر بايدن هذا التحذير بل ووسعه من منطلق فهمه العميق لنزوات نتنياهو ووزرائه، وللضغوط السياسية والاجتماعية التي تمارس عليهم”.
وأضافت : “يعبر التحذير عن خوف حقيقي من أن حكومة اليمين المتطرف، التي شركاؤها الصهيونية الدينية وتوأمها الأيديولوجي في الليكود، ستدفع نتنياهو إلى أفكار الاحتلال”.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي في مقابلة نادرة ومطولة لبرنامج “60 دقيقة” على شبكة سي بي إس: “أعتقد أن احتلال غزة سيكون خطأ كبيرا”.
وأضاف: “حماس في غزة لا تمثل الشعب الفلسطيني بأكمله، (والاحتلال) سيكون خطأ من جانب إسرائيل. أعتقد أنه يجب القضاء على حماس، لكننا بحاجة إلى سلطة فلسطينية. يجب أن نترك فرصة لتسوية جديدة”.