ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، سيجد صعوبة في تنسيق لقاءات مع كبار المسؤولين الفرنسيين خلال زيارته المقررة لباريس في يونيو/ حزيران المقبل.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية دون أن تسميهم، أن “سموتريتش سيجد صعوبة في الاجتماع مع الممثلين الرسميين الفرنسيين خارج المؤتمر نفسه”.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن مكتب الوزير الإسرائيلي حاول ترتيب اجتماعات عمل له خارج المؤتمر، بما في ذلك مع وزير المالية الفرنسي برونو لومير، وكذلك مع كبار المسؤولين في بلدية باريس، ولكن “دون جدوى”.
وقال مكتب وزير المالية الفرنسي لـ”يديعوت أحرونوت” إن “لقاء بين الوزير والسيد سموتريتش (لم يشر إليه بلقب وزير) غير مخطط له”، كما رفضت بلدية باريس التعليق.
ويزور سموتريتش باريس لحضور المؤتمر السنوي لوزراء مالية دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) الشهر المقبل.
وبحسب الصحيفة، فإن الموقف الفرنسي يأتي بعد شهرين من تصريحات أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي في باريس أثارت غضب الفرنسيين.
وفي 20 مارس/آذار الماضي، زعم رئيس حزب “الصهيونية الدينية” -في لقاء مع مؤيدين لإسرائيل في العاصمة الفرنسية- أنه “لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني”.
وخلال كلمته عرض سموتريتش خريطة مزعومة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة، مما خلف ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية غاضبة.
وآنذاك، استنكرت وزارة الخارجية الفرنسية تصريحات الوزير الإسرائيلي “غير المسؤولة”، وقالت -في بيان- “ندعو الأشخاص المُعيّنين في مناصب رفيعة في الحكومة الإسرائيلية إلى التحلي بالوقار المطلوب واحترام كرامة الآخرين والامتناع عن أي أعمال أو تصريحات تسهم في تصعيد التوتر”.
يشار إلى أن الوزير اليميني المتطرف سموتريتش دعا نهاية فبراير/شباط الماضي إلى محو قرية حوارة الفلسطينية، بعد هجمات غير مسبوقة شنّها مستوطنون على البلدة، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.