أكد المطران سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية أن الكنيسة توجه شعبها لإعمال العقل لاختيار القائد الذي يقود البلاد خلال الفترة المقبلة، وأن الكنيسة تتمني استمرار مسيرة التنمية التي يشهد لها الجميع، وأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب وطني، وأن كل فرد عليه مسئولية وطنية لاختيار قائد البلاد المرحلة المقبلة من خلال الانتخابات الرئاسية.
وقال المطران سامي فوزي – في حوار لموقع صدى البلد الاخباري – إن جميع المواطنين المسيحيين يشعرون بتغير كبير في مختلف الملفات منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، وأن ملف المواطنة شهد تطورات كبيرة، وأنه خلال السنوات العشرة الماضية شهدت البلاد نقلة كبيرة في مجال البنية الأساسية والطرق والخدمات التعليمية والصحية.
وأوضح أن الكنيسة جزء من نسيج الوطن، وأن الدولة المصرية وضعت نظام لبناء الكنائس وأنه تم تفنين عدد كبير من الكنائس لمختلف الطوائف، وهو أمر يخدم المجتمع المسيحي، لافتا إلى أن قانون الأحوال الشخصية يتم العمل عليه لضبط بعض القواعد المنظمة الخاص بكل كنيسة.
وأشار إلى أن هدف الكنيسة هو خدمة المجتمع في مختلف المجالات، مثل الثقافة والصحة والتعليم إلى جانب خدمة اللاجئين، موضحا أن الكنيسة الأسقفية تقود حاليا مجلس كنائس مصر، وأن هناك علاقات طيبة مع كافة الكنائس المصرية، وأن اللجان المختلفة تقوم بتقديم العديد من الأنشطة لخدمة الشباب وكل الفئات.
وأضاف الدكتور سامي فوزي إن الكنيسة هي جسد واحد، والوحدة بين الكنائس تعنى أن الجميع يتعاون من أجل المحبة، وأن هناك تكامل دون انصهار، وأن كل كنيسة تتمتع بمميزات تشكل ثراء للكنيسة الأخرى، لافتا إلى أن كل الكنائس تتعاون معا من أجل الإنسان.
وتابع قائلآ، إن الكنيسة الأسقفية مستمرة في الأنشطة المختلفة التي تقدمها الكنيسة للمجتمع في الجوانب التعليمية والصحية إلى جانب تقديم خدمات اللاجئين خاصة من الأخوة السودانيين، حيث يتم تقديم المعونات الصحية والاجتماعية لهم.
ولقت فوزي إلى أن الكنيسة الأسقفية تحمل رسالة إلى كل دول العالم تؤكد أن مصر دولة عريقة ولها تأثير كبير ولها مكانة في كل دول العالم، وأن الكنيسة سوف تستقبل 16 قيادة دينية خلال شهر أكتوبر الجاري من مختلف دول العالم.
وذكر أن الكنيسة الأسقفية متمسكة بتعاليم الكتاب المقدس وبالتقاليد، وأن الكنيسة لا تقبل مخالفة تعاليم الكتاب المقدس، وأن الكنيسة موقفها واضح وثابت في رفض المثلية الجنسية، وأن الكنيسة لا تقبل الخطية ولكنها تتعامل مع كل الخطأة حتى ينير لهم الله طريق التوبة.
وتمنى الدكتور سامي فوزي الخير لكل العالم ولبلادنا مصر، وأنه يصلى دائما من أجل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن تتمتع الدولة بكل نواحي الخير والرخاء، وأنه يصلي أيضا من أجل استقرار الخدمة والعمل الرعوي في كل الكنائس.
ونوه إلى أن اختيار قادة الكنيسة يتم من خلال تزكية رعاة الكنائس وأن يقوم بدراسة اللاهوت لمدة 4 سنوات في كلية اللاهوت الأسقفية، وأن الكنيسة الأسقفية لديها 28 كنيسة متمركزة في القاهرة الإسكندرية وبورسعيد ومنوف، وأنه يأمل في فتح كنائس جديدة بمختلف المحافظات خاصة في صعيد مصر.