أكد د. محمد صلاح حلمى- رئيس قسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، أن الفتوى من الأمور المهمة لأن الناس يثقون فى العلماء، وما يصدر منهم يكون له مردود لدى المجتمع فلابد أن تكون هذه الفتوى منضبطة بضوابط من أهمها الملكة العلمية والإحاطة بالعلوم اللازمة للإفتاء والشرع من فقه وأصول فقه واجماع واختلاف وحديث وتفسير ولغة عربية وغيرها من العلوم، بالإضافة إلى إحاطة المفتى بفقه الواقع وفقه مراتب الأعمال وفقه المقالات ومعرفة أصول الناس ومقاصدهم وأعرافهم؛ لأن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص والأعراف.
ضوابط الفتوى
جاء ذلك خلال محاضرته تحت عنوان ” ضوابط الفتوى” لأئمة وخطباء لبنان ضمن الدورة التدريبية التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر عبرالفيديو كونفرانس بمقر المنظمة بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وحذر د.محمد صلاح من التلفيق فى الفتوى والتتبع الشاذ من الأقوال التى أوردها بعض العلماء فى كتبهم وهذه الأراء الشاذه لا يفتى بها وإنما يرد عليها ويوضح بطلانها.
وطالب المتدربين بتوخى الحذرعند التعامل مع النصوص الشرعية وفى تنزيلها على الواقع والاهتمام بمسألة تحقيق المناط الخاص، فكل سائل له جوابه الخاص به الذى يختلف عن غيره من السائلين وإن كان السؤال واحد وهذا اللون من الاجتهاد اتفق العلماء على أنه سيظل موجودا إلى يوم الدين.