توفي المشتبه به بقتل سويدييْن خلال هجوم مساء الاثنين في بروكسل، إثر إصابته بجروح قاتلة خلال عملية إلقاء القبض عليه في مقهى بالعاصمة البلجيكية صباح اليوم الثلاثاء.
والمشتبه به تونسي يبلغ من العمر 45 عاما كان يقيم بشكل غير قانوني في بلجيكا، وقتل بالرصاص في مقهى بحي شيربيك في بروكسل بعد فترة وجيزة من الساعة الثامنة صباحا (6:00 بتوقيت غرينتش) بناء على إفادة شاهد تعرّف عليه.
وقالت النيابة العامة في بروكسل “أثناء التدخّل، تمّ إطلاق أعيرة نارية وقتل المشتبه به بالرصاص”. وحاولت خدمات الطوارئ إنعاشه في الموقع، ثم نُقل إلى المستشفى حيث تمّ الإعلان عن وفاته الساعة 9:38 صباحا.
ووقع الهجوم بالقرب من ساحة سانكتيليت في الأحياء الشمالية للعاصمة البلجيكية قبيل مباراة منتخبي بلجيكا والسويد ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2024 لكرة القدم، ما أدى إلى توقف المباراة بين الشوطين ثم إخلاء الملعب تدريجيا، حيث تم نقل المشجعين السويديين بمرافقة أمنية إلى المطار للعودة إلى بلادهم.
ووفقا للسلطات البلجيكية فقد قتل المشتبه به سويدييْن بالرصاص ثم لاذ بالفرار على دراجة نارية، كما أصيب شخصان آخران أحدهما سائق سيارة أجرة، لكنهما خرجا من مرحلة الخطر.
وجرى تداول مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي نشره رجل يقدّم نفسه على أنّه المهاجم، ويقول فيه إنه “استوحى أفكاره من تنظيم الدولة الإسلامية”، وفقا للنيابة العامة المسؤولة عن قضايا الإرهاب.
وقال المتحدث باسم النيابة العامة الفدرالية البلجيكية إريك فان دويس، إنّ “الجنسية السويدية للضحايا ذُكرت كدافع محتمل لهذا العمل” في تسجيل الفيديو الذي يعلن فيه المهاجم مسؤوليته.
تحذير سويدي
وبعد فترة وجيزة من إعلان وفاة المشتبه به، حذّر رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، في مؤتمر صحفي، من أن السويد “مهددة أكثر من أي وقت مضى”، مؤكدا أن ما جرى هو “اعتداء إرهابي استهدف سويديين”.
بدوره، وصف رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو الهجوم بـ”الاعتداء الجبان”، داعيا مواطنيه خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم الثلاثاء، إلى وحدة الصفّ “في مكافحة الإرهاب”، وقال إن “الإرهاب لن ينتصر أبدا”، وتحدث عن هجوم “بسلاح حرب”.
وفي أعقاب الهجوم تمّ تفعيل المركز الوطني للأزمات ورفع التهديد الإرهابي في منطقة بروكسل إلى المستوى الرابع وهو أقصى مستوى، “خطير للغاية”، وإلى المستوى الثالث (“خطير”) في بقية أنحاء البلاد.
وكانت السويد قرّرت في 17 أغسطس/آب رفع مستوى التأهّب لهجوم إرهابي، معتبرة أن التهديد بشنّ هجمات “سيستمر لفترة طويلة”، بينما تدهورت صورتها بشكل كبير في العالم الإسلامي بعد عدّة عمليات تدنيس وحرق للقرآن الكريم على أراضيها.