قالت صحيفة ليبراسيون إن امرأة تقطن في منطقة إيل دو فرانس احتجزت لأكثر من 5 ساعات بمركز للشرطة على خلفية صراع في الحي مرتبط بالحرب بين المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، اشتكت على إثره جارتها منها لأنها سمعتها تقول “السلام عليكم” للعاملين بالبناية، كما قدمت هي الأخرى شكوى من الجارة بعد إطلاق سراحها.
وقال قسم التحقق من الأخبار بالصحيفة إنه سئل عن مدى صحة منشور تمت مشاركته على نطاق واسع، يفيد بإيداع امرأة في حجز الشرطة لمجرد أنها قالت “السلام عليكم” للعاملين بالبناية التي تسكنها، وقد نشره نبيل بودي محامي المرأة المذكورة، وقال إن جارة موكلته قدمت شكوى ضدها، وعندما طلبت الموكلة توضيحات من ضابط الشرطة قال لها “في ظل المناخ الحالي لا يمكننا تحمل أي مخاطر” قبل أن يوضح أنه تم رفع الاحتجاز عنها.
وعند اتصال قسم التحقق من الأخبار بالنيابة العامة، قدمت له رواية مختلفة، مؤكدة أن موكلة بودي وضعت في حجز الشرطة “بسبب تعليقات زعمتها الضحية، مختلفة عن تلك المذكورة بشأن قولها السلام عليكم، وقد يكون الدافع وراء الحجز تهمة بالتهديد بارتكاب جريمة على أساس الدين” إلا أن “التحقيقات أدت إلى رفع الحراسة على ذمة مواصلة الإجراءات”.
وأوضح المحامي الذي اتصل به قسم التحقق من الأخبار أن موكلته تقر بوجود نزاع في الحي لكنها تنفي أي تهديد، موضحا أن موكلته الثلاثينية نورا تأثرت بشدة بهذا الحدث الذي تصفه شهادة طبية مؤرخة في 14 أكتوبر/تشرين الأول، “بالصدمة العاطفية” واضطرابات النوم و”القلق التفاعلي مع الخوف من مغادرة المنزل”.
وتبدأ القصة بطريقة عادية، وفقا لوصف الأحداث الذي قدمته نورا بالشكوى المقدمة ضد س. بتهمة التشهير، حيث تروي أن فنيين جاؤوا منزلها لتنظيف فتحات الهواء، وبعد ذلك ذهبت معهم إلى منزل أحد الجيران، وفي الطابق السفلي قابلت جارتها العجوز التي كان بابها مفتوحا فتبادلتا كلمات نابية. وعند المغادرة، حيت نورا العاملين بالعربية، وعند مرورها بباب س. صرخت الجارة في وجهها: “تحيا إسرائيل” وارتفعت النبرة بينهما، فقالت الجارة “سأقدم شكوى ضدك.. سوف ترين ما سيحدث لك”.
وتزعم نورا بشكواها أنها لم تهدد أحدا، وقال محاميها إنها زودت المحققين باتصالات الفنيين اللذين شهدا الحادث. وفي شكواها، ذكرت عدة فترات من التوتر مع الجارة، وقالت إن “س” هاجمها لفظيا وطلبت منها “تغيير البلد” وهذا ما جعل نورا تعود إلى الشرطة التي رفضت استقبال شكواها وقدمت لها استدعاءً للتهديد بارتكاب جريمة بسبب العرق أو الدين، وتم وضعها بالحجز لأكثر من 5 ساعات.