أعرب قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن استنكاره البالغ لما يحدث فى فلسطين من قصف ودمار وخراب وقتل، موضحا أنه ليس هناك أى شىء من التكافؤ في الحرب، مضيفا قلوبنا تعتصر ألماً مما يحدث فى غزة فهناك أعداد كبيرة من القتلى والضحايا والجرحى والمشردين، وباسم الكنيسة القبطية ندين هذه الأعمال الوحشية فالإعلام ينقل مظاهر فى منتهى الألم.
وقال البابا تواضروس خلال عظته الأسبوعية إن مستشفى المعمدانى يعتبر أكبر مستشفى يقوم بعمل خدمة كبيرة لأهل قطاع غزة واستهدافه أمر يفوق الخيال بهذه الوحشية، مضيفا: نصلى من أجل أن يعطى الله سلام وحكمة ويحفظ أهلنا وإخوتنا المسلمين فى غزة وفلسطين وهذه الحرب نصلى ليعطيهم الله الحكمة فحياة الإنسان أغلى ما يملك فحينما يقوم الإنسان بتدمير الحياة بنفسه يعتبر شر عظيم وسيسقط من رحمة الله.
وأضاف، “فى نفس الوقت نؤيد بكل قلوبنا ما أعلنه الرئيس السيسى والقيادة السياسية من أن تفريغ القضية الفلسطينية بإزاحة وجود الفلسطينيين إلى سيناء أمر مرفوض جملة وتفصيلا فالقضية الفلسطينية لو حدث هذا الأمر سيكون مثل ما حدث سنة 1948 فالفلسطينيين تركوا ممتلكاتهم وبيوتهم.
وتابع، أن الرئيس قال أمامهم صحراء النقب إذا أحبوا أن ينقلوهم لهذا المكان فهذه أرض فلسطينية أيضا فى الأساس، ونصلى من أجل كل أسرة تتشرد في غزة وتفقد تربية أولادها ونصلى ليحفظ الله بلادنا من كل شر ووجه رسالة إلى جموع الأقباط: أرجوكم تصلوا من أجل سلامة الوطن وحفظ بلادنا وأن يعطى هدوء لكل جيرانا.
وذكر قداسة البابا أيضا أنه فى هذه المناسبة أطلقت الكنيسة مبادرة من أجل كل من يريد تقديم تبرعات عينية أو مادية أو أدوية أو مستلزمات أو بطاطين الشتاء فى هذه المناطق لصالح أهلنا في غزة، موضحا “هنجمعها من خلال أسقفية الخدمات العامة وأماكن أخرى بالقاهرة باعتبار إننا مشاركين وأعضاء فى التحالف الوطنى للجمعيات الخيرية التى تعمل فى مجال المساعدات والذى يريد إيصال المساعدة يسلمها لكنيسته والكنيسة ستقوم بجمعها فى مركز مارمرقس
فى كنيسة العذراء، موضحا: “المشاركة بأبسط شيء تستطيع تقديمه وهناك مساعدات كثيرة تقدمها مصر.
وشدد على الكنيسة تصلى من أجل شعبنا ومن أجل إيقاف الحرب ونرفض كل أعمال العنف مطالبا الأقباط بالصلاة بشدة كل واحداً في بيته وفى الكنائس من أجل إيقاف هذه الحروب وهذه الاعتداءات القاسية.