وتعرض مستشفى الأهالي في مدينة غزة للقصف ليلة الثلاثاء، وورد أن المئات قتلوا في الانفجار. ادعت حماس في البداية أن المستشفى تعرض لهجوم في غارة إسرائيلية؛ وردت إسرائيل بعد التحقيق بأنها أصيبت بصاروخ خاطئ أطلقه مسلحون في غزة نفسها.
يشير مقطع فيديو تم تداوله عبر الإنترنت على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن مستشفى الأهالي في مدينة غزة لم يتعرض لقصف مباشر بصاروخ يوم الثلاثاء، ولكن بدلاً من ذلك يبدو أن الصاروخ أصاب موقف سيارات قريب، مما أدى إلى العديد من الادعاءات المتضاربة حول الجهة المسؤولة. أين سقط الصاروخ وكم عدد القتلى.
من المسؤول؟
وكانت حماس تستهدف تل أبيب بإطلاق الصواريخ يوم الثلاثاء، وتستهدف وسط إسرائيل عدة مرات كل يوم.
لقطات تلفزيونية إسرائيلية تظهر أن انفجار مستشفى غزة جاء من صاروخ فلسطيني
وبعد وقت قصير من الانفجار، قال مسؤولون كبار في حماس لقناة فوكس: “بعد الهجوم الهمجي، من السابق لأوانه الحديث عن هذا”.
وبعد التحقيق، قالت إسرائيل يوم الثلاثاء إن الصاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وهي منظمة إرهابية أجنبية مصنفة من قبل وزارة الخارجية الأمريكية وتدعمها إيران.
وقال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إن “تحليل أنظمة العمليات التابعة للجيش الإسرائيلي يشير إلى أن وابلاً من الصواريخ أطلقها الإرهابيون في غزة، مروراً بالقرب من المستشفى الأهلي (المعمداني) في غزة وقت إصابته”. وأضاف “المعلومات الاستخباراتية الواردة من مصادر متعددة بين أيدينا تشير إلى ذلك الجهاد الاسلامي وهو المسؤول عن عملية إطلاق الصاروخ الفاشلة التي أصابت المستشفى في غزة”.
مقتل المئات في انفجار في مستشفى بقطاع غزة؛ إسرائيل تقول إن الجهاد الإسلامي هو المسؤول عن “فشل إطلاق الصواريخ”
وبينما دحضت إسرائيل هذه المزاعم على الفور، صرح الرئيس بايدن، الذي كان في إسرائيل يوم الأربعاء، بأن معلومات استخباراتية من البنتاغون تدعم تأكيد إسرائيل أن الانفجار نشأ من إطلاق الصواريخ في غزة.
وكرر بايدن اعتقاده بأن إسرائيل ليست مسؤولة في وقت لاحق يوم الأربعاء. كما أكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون موقف الولايات المتحدة.
وكتبت: “بينما نواصل جمع المعلومات، فإن تقييمنا الحالي، استنادا إلى تحليل الصور الملتقطة من السماء، والمعلومات المعترضة والمعلومات مفتوحة المصدر، هو أن إسرائيل ليست مسؤولة عن الانفجار الذي وقع في المستشفى في غزة أمس”.
بايدن يواجه اختبارا نهائيا مع تحذير إيران التي تدعم حماس من عواقب مميتة
حيث سقطت الصواريخ
أفادت التقارير في البداية أن إطلاق الصاروخ الفاشل كان بمثابة إصابة مباشرة للمستشفى.
مطاردة إسرائيلية لزعيم حماس يحيى السنوار: “رجل ميت يمشي”
عرضت وسائل إعلام إسرائيلية لقطات من كاميراتها الخاصة تظهر على ما يبدو صاروخا واحدا على الأقل أطلقه فلسطينيون في غزة سقط قبل وصوله إلى مستشفى في أراضيهم.
وتظهر اللقطات التي شاركها موقع “كيشت 12 نيوز” بوضوح إطلاق عدة صواريخ باتجاه إسرائيل يوم الثلاثاء. وبعد لحظات، شوهد انفجار في غزة في منتصف الطريق على طول مسار الصواريخ.
الحرب بين إسرائيل وحماس: بايدن يزور إسرائيل يوم الأربعاء لإظهار الدعم
الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تحكي قصة مختلفة عن تلك التي رواها حماس في البداية.
تُظهر الصور ساحة انتظار سيارات بها العديد من السيارات المتضررة، وفي المنتصف فجوة انفجر فيها جسم ما.
حماس أسرت أمًا وابنتها الأمريكية في رحلة إلى إسرائيل ، كما يقول الحاخام
عند مقارنتها بصور الضربات الصاروخية الإسرائيلية النموذجية التي تظهر الحفر بعد الانفجار، كانت ساحة انتظار السيارات بها فجوة صغيرة، مما يدل على أن نوعًا مختلفًا من الصواريخ ربما كان مسؤولاً عن الانفجار.
وبينما يبدو أن الصاروخ قد أصاب ساحة انتظار السيارات، فمن المؤكد أن المستشفى الذي تديره حماس والذي يعالج الجرحى الفلسطينيين ويؤوي كثيرين غيرهم تعرض لأضرار، لكنه لم يدمر.
أرقام الضحايا
نقطة صراع أخرى تتمحور حول عدد الوفيات الناجمة عن الانفجار.
كان الانفجار الذي وقع في ساحة انتظار السيارات كافياً لتدمير المستشفى، لكن وفقاً لمصادر في مكان الحادث، لم يكن كافياً لتدمير المنشأة، مما أثار تساؤلات حول عدد الوفيات المبلغ عنه.
أفادت وزارة الصحة في غزة في البداية أن 500 شخص على الأقل قتلوا في المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، وقالت حماس إن ذلك نتيجة غارة جوية إسرائيلية.
في الوقت الحالي، لم يتم تأكيد عدد الأشخاص الذين قتلوا في الانفجار، على الرغم من أن رويترز نقلت عن وزارة الصحة الفلسطينية التي تديرها حماس قولها إن هناك 471 شخصًا قتلوا حتى الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الأربعاء.
والتقى بايدن بمسؤولين إسرائيليين طوال يوم الأربعاء، وتعهد بتقديم المزيد من الدعم لإسرائيل وحذر إيران وحزب الله من التدخل.
ساهم في هذا التقرير أندرس هاغستروم من قناة فوكس نيوز ديجيتال.