تعتبر صناعة الحصر النباتية بالوادي الجديد من الصناعات الحرفية التقليدية والتي كانت مصدر رزق للعديد من الأهالي في قرى المحافظة.
يقول اشرف توني أحد محترفي صناعة الحصر, إن صناعة الحصر النباتية تراجعت هذه الآونه أمام التكنولوجيا وظهور ماكينات الصناعات البلاستيكية الحديثة بعد أن كانت تحتل مكانه مميزة علي مستوي الصناعات الحرفية الأخرى , حيث كانت لها الصدارة في المعارض البيئية التي كانت تقام داخل المحافظة وخارجها.
وأضاف أن الحصر النباتية تصنع من نبات أخضر طويل، ينمو على ضفاف الترع والمستنقعات وبحيرات الصرف ، ويسمى “بالسمار” أو نبات الحلف وهو نبات أخضر طويل ينتهي برأس شوكي مدبب.
وعن طريقة التصنيع أوضح أنه يتم وضع نول من الخيوط حسب مساحة الحصيرة المراد تصنيعها مثبته بـ4 أوتاد ثم يبدأ نسج نبات السمار علي تلك الخيوط كما يتم وضع الألوان الخاصة بتزيين الحصر حتي تظهر في النهاية منتج مزركش بالألوان الطبيعية ,مشيراً الي أن السيدات وربات البيوت تفوقن على الرجال في هذه الحرفة.
وأضاف أبو الشيخ ,أن صناعة الحصرالنباتية , تعتبر من الصناعات المتوارثه من الأجداد حيث كان الأجداد يخصصون حجرة في كل منزل لعمل نول لتصنيع الحصر، وغالباً ما كانت تحرص ربة البيت على تعليم ابنتها أي حرفه بيئية مثل صناعة الحصر أو الخوص أو غيرها من الصناعات ,حيث كانت تتباهى ربات البيوت ببناتها اللاتي تعلمن تلك الصناعات.
ومن جانبها أكدت فهيمه حسين باحدي قري الفرافره ، أن جميع مستلزمات البيت كانت تصنع من الخامات البيئية حيث كان جهاز العروسة مصنًع من خامات البيئة مثل الخوص والسمار وسعف النخيل ,فضلاً عن تزيين جدران المنازل بقطع من الحصر الملونه وأشكال مصنعه من الخوص على شكل مفارش مستطيلة الشكل تفرش على الأرضية.
وأوضحت أن ظهورالصناعات البلاستيكية قضي علي العديد من الصناعات الحرفية التقليدية التى كانت تمثل مصدر رزق للعديد من الأسر الواحاتية فضلا عن كونها تراث لاهالي الواحات.
ومن جانبها طالبت نادية عزمي مقررة المجلس القومي للمرأة الجمعيات الأهلية بضرورة تبني تلك الصناعات والمنتجات الحرفية للحفاظ عليها من الاندثار لكونها منتجات تراثية تمثل فلكلور شعبي للمنتجات البيئية بالمحافظة.