يركز جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف والمتواصل على شمال قطاع غزة، سعيا منه لتنفيذ مخطط ما، بعد مطالبته سكان هذه المناطق بإخلاء المنازل والتوجه جنوبا.
ويعود اختيار إسرائيل لشمال قطاع غزة -وفق تقارير عبرية- إلى وجود منطقتين مجاورتين للحدود وهما بيت حانون وبيت لاهيا، وهما منطقتان -من الناحية العسكرية- قريبتان من احتياطيات الجيش الإسرائيلي.
ويشير هذا إلى أن التدخل البري المحتمل للجيش الإسرائيلي قد يبدأ من هذه المنطقة أو عبر إنشاء منطقة قد تكون أقرب لحزام عازل جديد في أجزاء كبيرة من شمال غزة وشرقها.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت -أمس الأربعاء- أن الجيش الإسرائيلي يستعد للتحرك بريا في قطاع غزة، وذلك بعد أن غادر الرئيس الأميركي جو بايدن تل أبيب.
أما على صعيد المناطق المستهدفة إسرائيليا، فقد شملت المناطق الشمالية من بيت لاهيا وجباليا والمناطق المتاخمة للحدود، علاوة على قصف أحياء بشكل متكرر مثل حي الفرقان وحي الشيخ رضوان وحي النصر وحي الكرامة، حيث دمرت أبراج ومنازل ومنشآت.
كما استهدفت إسرائيل حي الرمال حيث يقع مستشفى الشفاء -أكبر مؤسسة صحية في القطاع- وكذلك أحياء الشجاعية وتل الهوى، إضافة إلى مخيم الشاطئ حيث مسحت تجمعات سكانية بالكامل.
تجدر الإشارة إلى أن الجزيرة بثت صورا خاصة تظهر حجم الدمار بحي الرمال الجنوبي وتل الهوى جنوب غربي غزة، كما أظهرت أقمار اصطناعية خاصة بشبكة الجزيرة تدميرا كاملا في بيت حانون لمئات المباني مقارنة بصور الأقمار الاصطناعية الملتقطة العام الماضي.
ووفق الصور والمشاهد فقد مسحت أحياء بكاملها وسويت بالأرض بمناطق مختلفة في القطاع، في وقت حرم السكان المحاصرون من الخدمات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.