حذرت روسيا من تحول التصعيد في غزة إلى صراع إقليمي، في وقت أعلنت فيه عن تقديم مساعدات غذائية لسكان القطاع الذي يشهد قصفا عنيفا وحصارا إسرائيليَين لليوم الـ13 على التوالي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس إن هناك خطرا جديا من تحول التصعيد في غزة لصراع إقليمي.
ونقلت وكالة إنترفاكس عن لافروف قوله، إن روسيا على اتصال مع تركيا لبحث التطورات في غزة ومخاطر امتداد الصراع. وأشار إلى أن محاولات تحميل إيران المسؤولية عن أزمة غزة هي استفزازات، وفق تعبيره.
من جهته، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الحالي يمكن أن يتحول إلى حرب حقيقية واسعة.
وبيّن أن حل النزاع في الشرق الأوسط ممكن فقط بإقامة دولة فلسطينية، معتبرا أن واشنطن تتحمل مسؤولية إفشال سعي مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل.
ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي على غزة عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، دعت روسيا لخفض التصعيد وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات فورا لسكان القطاع.
وقدمت روسيا إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار لوقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة، إلا أن مسعاها باء بالفشل الاثنين الماضي بسبب عدم حصول المشروع على الأصوات الكافية داخل المجلس لتمريره.
مساعدات إنسانية
في سياق متصل، أعلنت وزارة حالات الطوارئ الروسية عن تقديم 27 طنا من المساعدات الغذائية إلى المدنيين في قطاع غزة عبر مصر.
وأفاد إليا دينيسوف نائب وزير الطوارئ الروسي في بيان أن طائرة خاصة أقلعت من مطار رامنسكوي قرب موسكو باتّجاه مطار العريش في مصر. وسيتم تسليم المساعدات الإنسانية إلى ممثلين عن الهلال الأحمر المصري ليتم إرسالها إلى قطاع غزة.
وأضاف أن المساعدات تشمل القمح والسكر والأرز والمعكرونة، من دون توضيح موعد إيصالها إلى غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ13 من حربه على غزة قصف المناطق السكنية؛ مما أسفر عن سقوط نحو 3500 شهيد وأكثر من 12 ألف جريح حتى الآن، أغلبيتهم أطفال ونساء.
وجاء التصعيد الإسرائيلي للرد على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث اقتحم مقاتلوها مستوطنات بغلاف غزة وشنوا قصفا على مدن وبلدات إسرائيلية مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 5 آلاف إسرائيلي حتى اليوم، إضافة إلى أسر حوالي 250 آخرين.