يعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قمة ثنائية مع ملك الأردن عبد الله الثاني في القاهرة اليوم الخميس، لبحث التطورات في قطاع غزة، مع تسارع الحراك الدبلوماسي الإقليمي والدولي، الذي شمل -أيضا- زيارة وزير الخارجية البريطاني، وقائد القيادة الوسطى الأميركية إلى مصر.
واستقبل السيسي الملك عبد الله في مطار القاهرة بعد ظهر اليوم، حيث أعلنت الرئاسة عقد “قمة مصرية أردنية”.
من جانبه، قال الديوان الملكي الأردني، إن الملك عبد الله في “زيارة قصيرة إلى مصر”، يبحث خلالها “سبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة”.
ويأتي اللقاء قبل قمة دولية دعت مصر إلى عقدها بعد غد السبت، في محاولة لوقف التصعيد الراهن.
وكان من المقرر أن تعقد قمة في عمّان أمس الأربعاء، بمشاركة الرؤساء الأميركي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس وملك الأردن، لكنها ألغيت بعد مجزرة المستشفى المعمداني في غزة الثلاثاء الماضي، التي راح ضحيتها المئات من الأطفال والنساء والمرضى والطواقم الطبية.
الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل قائد القيادة المركزية الأمريكيةhttps://t.co/V3C8UjerRw#السيد_الرئيس_عبدالفتاح_السيسي #الجمهورية_الجديدة #موقع_الرئاسة
— رئاسة جمهورية مصر العربية (@EGPresidency_AR) October 19, 2023
التبعات الأمنية
وقالت الرئاسة المصرية، إن السيسي استقبل اليوم قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، وأن الجانبين أكدا الحرص على تدعيم الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة في بيان، إن الجانبين ناقشا عددا من القضايا “خاصة تطورات الموقف في قطاع غزة، حيث استعرض السيد الرئيس جهود مصر لخفض التصعيد، مؤكدا أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للدفع في اتجاه احتواء الموقف المتأزم، ووقف تصاعده في اتجاهات خطيرة”، مع الإشارة إلى “خطورة امتداد التبعات الأمنية لهذا الصراع إلى المحيط الإقليمي برمته”.
وأضاف المتحدث، أن النقاش شمل الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن السيسي شدد على أهمية إيصال المساعدات إلى القطاع كونه “أولوية قصوى”.
وزيرا خارجية مصر وبريطانيا
في تلك الأثناء، استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره البريطاني جيمس كليفرلي الذي يقوم بجولة إقليمية لبحث التطورات في غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن سامح شكري أكد ضرورة وقف الحرب الدائرة في غزة، وإدخال المساعدات، واحتواء التصعيد، وتجنب امتداده إلى مناطق أخرى.
في غضون ذلك، تنتظر قوافل شاحنات تحمل آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة أمام معبر رفح الحدودي وفي مدينة العريش بشمال سيناء في مصر، للسماح بدخولها إلى القطاع المحاصر، عقب اتفاق بين الرئيسين المصري والأميركي.