بحسرة كبيرة يروي أحد سكان قطاع غزة كيف استهدف الاحتلال عائلته التي هربت من القصف الذي يستهدف البيوت في منطقة الزيتون، لكنهم استشهدوا مع بقية المواطنين الذين قتلوا في جريمة قصف مستشفى المعمداني في غزة.
ووقف هذا الشخص المكلوم في ساحة المستشفى في المكان الذي قضى فيه 31 فردا من أسرته بينهم أبناء عمومته وأولادهم وحماته وبناتها، ولم يتمكن من التعرف عليهم إلاّ من خلال أغراضهم التي تركوها وراءهم، وكان من بينها كتبهم وملابسهم “لقد تحولوا لمجرد أشلاء”.
ورفع المواطن المكلوم كتابا وحقيبة مدرسية لطفلة من العائلة لم يزد عمرها على خمس سنوات، وتساءل: لماذا استهدف القصف هذه الطفلة، هل كانت تخبئ المتفجرات والأسلحة في حقيبتها؟ وواصل السير بين ما تركه الشهداء وراءهم من حقائب ملابس أخذوها معهم للمكان الذين ظنوا أنهم سيجدون به الأمان، فلحقتهم آلة الموت الإسرائيلية.
ورغم الحزن الهائل، فإن هذا الفلسطيني -الذي فقد معظم عائلته- أكد الصمود الشعبي في قطاع غزة، ورفض الفلسطينيين اللجوء لأي مكان بالعالم.