طالب قادة كل من باكستان وماليزيا وإندونيسيا بضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مشددين على أهمية فتح المعابر الإنسانية لإغاثة الفلسطينيين.
ودعا الرئيس الباكستاني عارف علوي مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار يوقف “الوحشية الإسرائيلية في فلسطين”.
وقالت الرئاسة الباكستانية في بيان، اليوم الخميس، إن علوي أجرى زيارة تضامنية للسفارة الفلسطينية في إسلام آباد.
وفي تصريح خلال الزيارة، قال علوي إنه من الضروري أن يبحث مجلس الأمن الظلم القائم في فلسطين، واتخاذ قرار يوقف “الوحشية الإسرائيلية”.
وحذر من أن “العمليات الهمجية الإسرائيلية” قد تؤدي للمزيد من الحروب، مشددا على أهمية أن تظهر منظمة التعاون الإسلامي دعما أكثر لفلسطين.
وأعرب عن إدانته الشديدة لقتل أبناء الشعب الفلسطيني بوحشية، مضيفا أن قصف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة أسفر عن المزيد من الآلام.
من جهته، حذر رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم من مغبة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وقال إن ذلك قد يكون سببا في إطلاق حرب عالمية ثالثة.
وأكد أنور -خلال تدشينه حملة تضامن وطنية مع الشعب الفلسطيني- أن بلاده لن تدخر أي جهد دبلوماسي لوقف المجزرة التي يتعرض لها المدنيون في غزة.
كما أعلن تقديم ماليزيا مساعدات عاجلة تقدر بـ20 مليون دولار، متعهدا بالعمل على إيصالها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني في غزة.
الإرهاب الإسرائيلي
في السياق ذاته، هاجم رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد الرئيس الأميركي جو بايدن لتبرئته إسرائيل من جريمة قصف المستشفى المعمداني وقتل مئات المدنيين.
وقال مهاتير -في تسجيل مصور- إن كذب الرئيس الأميركي يذكّر بكذب الولايات المتحدة بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية لتبرير غزو هذا البلد عام 2003.
ووصف الولايات المتحدة بأنها راعية للإرهاب الإسرائيلي منذ نشأة دولة الاحتلال، وقال إنه لولا دعم واشنطن المفتوح لإسرائيل وإمدادها بالأسلحة ما كان لها أن ترتكب المذابح المستمرة بحق الفلسطينيين.
بدورها، استنكرت إندونيسيا بشدة أعمال العنف المستمرة في غزة، ودانت بشدة الهجوم الإسرائيلي على المستشفى المعمداني، وقالت إنه يعد بشكل واضح انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.
وأوضحت إندونيسيا أنها لن تظل صامتة تجاه ما يحدث من سقوط الضحايا المدنيين وتجاه الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، قائلة إنها إلى جانب دول منظمة التعاون الإسلامي تبعث رسالة قوية إلى العالم مفادها ضرورة وقف التصعيد وأعمال العنف، وأن يتم التركيز على الجوانب الإنسانية وحل جذور الأزمة المتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
وتواصل إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري- شن غارات مكثفة على غزة مخلفة آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، مما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.