على ما يبدو أن الطبيعة ستفاجئنا بـ ردود قوية على ما نفعله من دمار، فمن المتوقع أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق هذا العام، مما يوضح الحجم الهائل للتحدي الذي يواجهه العالم في مكافحة تغير المناخ.
يقول العلماء إنه يجب خفض التلوث الكربوني إلى النصف تقريبًا هذا العقد إذا أراد اتفاق باريس تحقيق هدفه المتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وأضافوا أن مستويات ثاني أكسيد الكربون يجب أن تنخفض بنحو خمسة في المائة هذا العام، ولكن من المتوقع بدلاً من ذلك أن ترتفع بنسبة تصل إلى 1.5 في المائة، وفقاً للبيانات الأولية.
وقال جلين بيترز، العالم الذي يقف وراء البحث، لوكالة فرانس برس: “سيكون من غير المرجح أن تنخفض الانبعاثات في عام 2023″، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأضاف أن التوقعات الحالية تشير إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، التي تتولد عن كل شيء بدءًا من السيارات والطائرات وحتى الكهرباء والتدفئة وإنتاج الغذاء، ستزيد بنسبة تتراوح بين 0.5 في المائة و1.5 في المائة.
وقال بيترز، وهو مدير الأبحاث في معهد أبحاث المناخ CICERO في النرويج: “كل عام تستمر الانبعاثات في الارتفاع، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى مسارات تتفق مع اتفاق باريس”.
ومن المقرر نشر تحليله النهائي في ديسمب قبل اجتماع زعماء العالم في محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ في الإمارات العربية المتحدة.
ومن المتوقع أن يتصدر جدول الأعمال النقاش حول الاستخدام المستقبلي للوقود الأحفوري، الذي يعد المساهم الرئيسي في تلوث ثاني أكسيد الكربون.