أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث هاتفيًا مع والد الطفل الفلسطيني وديع الفيومي الذي قتله أمريكيًا بـ26 في ولاية إلينوي بعد أن طعن والدته أيضًا.
وقال البيت الأبيض في بيان له: “الرئيس جو بايدن تحدث بعد خطابه مع والد الطفل الفلسطيني وديع الفيومي الذي قتل طعنا في ولاية إلينوي، وقدم تعازيه لعائلة الفيومي وأعرب عن أمنياته بالشفاء لوالدته”.
وأضاف البيان: ” بايدن تعهد بمواصلة التحدث علنا ضد الكراهية والعنف المناهض للفلسطينيين والعرب والمسلمين”.
وكان بايدن قد أكد في كلمة متلفزة، فجر اليوم، أن الهجمات ضد المسلمين الأمريكيين والأمريكيين من أصل فلسطيني خطيرة للغاية، منددًا بـ”معاداة السامية والإسلاموفوبيا”.
وأشار بايدن في هذا السياق إلى الطفل وديع الفيومي، قائلاً: “الطفل وديع، أمريكي فخور، قتل هنا في أمريكا. المسلمون الأمريكيون والفلسطينيون غاضبون ويتألمون، ها هم يقولون الإسلاموفوبيا وانعدام الثقة عادا مجدداً كما كانا بعد هجمات 11 سبتمبر، لا يمكننا أن نسكت أمام هذا، يجب أن نرفض معاداة السامية والإسلاموفوبيا”.
ووجه حديثه إلى المواطنين اليهود والعرب والمسلمين الأمريكيين قائلاً: “أريدكم أن تعلموا أنني أراكم، وأنكم تنتمون هنا، وأنكم جميعًا أمريكيين. نحن نرفض كل أشكال الكره ضد أي شخص، وهذا ما تفعله الأمم القوية”.
وأصيبت والدة وديع، هناء شاهين، البالغة من العمر 32 عاماً، بجروح خطيرة خلال الهجوم ولم تستطع حضور جنازة ابنها بسبب وجودها في المستشفى.
وقال مكتب قائد الشرطة إن جوزيف تشوبا يواجه اتهامات بارتكاب جريمتي القتل من الدرجة الأولى والشروع في قتل من الدرجة الأولى أيضاً، بالإضافة إلى ارتكاب جريمتين من جرائم الكراهية والضرب المبرح بسلاح مميت.
ويقول ممثلو الادعاء إن تشوبا، كان يستمع إلى البرامج اليمينية، وأصبح يشعر باضطراب الشك والارتياب بشكل متزايد بشأن وجود الأسرة الفلسطينية الأمريكية في منزله، وُلد وديع في الولايات المتحدة بعد وصول والدته إلى البلاد قبل 12 عاماً.
ووفقاً لوثائق المحكمة، أبلغت زوجة تشوبا الشرطة أن زوجها كان يخشى تعرضهما لهجوم من قبل أشخاص من أصول شرق أوسطية، وكان قلقاً من وقوع كارثة على شبكة الكهرباء الأمريكية، قام بسحب 1000 دولار من أحد البنوك.