اتفق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك -اليوم الجمعة- على ضرورة منع تصاعد العنف في جميع أنحاء المنطقة وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة.
وقال مكتب سوناك في بيان بعد اجتماع بين الزعيمين، على هامش انعقاد قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في الرياض، إنهما “شددا على ضرورة تجنب أي تصعيد في أعمال العنف في أنحاء المنطقة، واتفقا على أن القادة يتحملون مسؤولية بذل كل ما في وسعهم لمنع حدوث ذلك”.
كما شدد الشيخ تميم وسوناك على الحاجة الملحة لإيصال الغذاء والماء والدواء إلى المدنيين الذين يعانون.
وشكر سوناك قطر على جهودها لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ومن المقرر أن يتوجه سوناك إلى مصر -اليوم الجمعة- في إطار جولته بالشرق الأوسط التي ترمي للتوصّل إلى تهدئة للحرب الدائرة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ومن المنتظر أن يلتقي سوناك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضمن مساعٍ لتجنب تصعيد إقليمي خلال الحرب والحيلولة دون وقوع مزيد من الضحايا في صفوف المدنيين.
وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن سوناك سيشدد خلال المحادثات في مصر على “ضرورة تجنب التصعيد الإقليمي ومنع وقوع مزيد من الخسائر غير الضرورية في أرواح المدنيين”.
وكان سوناك قد زار كلا من المملكة العربية السعودية وإسرائيل أمس الخميس، وأكد خلال زيارته تل أبيب دعمه لإسرائيل، ودعا لإطلاق “الرهائن” الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية.
وخلال زيارته للسعودية، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء البريطاني التصعيد العسكري الذي تشهده غزة، والجهود الدولية المبذولة في هذه القضية.
وشدد ولي العهد السعودي على ضرورة بذل جميع الجهود الممكنة لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف. ومن جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إنّ الزعمين اتفقا على الحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية لغزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم الرابع عشر على التوالي، وقد أدى القصف الإسرائيلي على المباني السكنية والمستشفيات ودور العبادة إلى استشهاد 3785 شخصا حتى الآن وجرح أكثر من 12 ألفا، أغلبيتهم أطفال ونساء.