أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود الرفض القاطع لاستهداف المدنيين الفلسطينيين بأي شكل من الأشكال، وتحت أي ذريعة، ودعا إلى حل عادل لإقامة دولة فلسطينية، وفق حدود 1967 بما يحقق الأمن والازدهار للجميع.
وفي كلمة له بافتتاح قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بالرياض، قال ولي العهد “يؤلمنا ما تشهده غزة اليوم من عنف متصاعد، يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء”.
وأكد ضرورة وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين في فلسطين والبنى التحتية التي تمس حياتهم اليومية.
كما بحث ولي العهد السعودي مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التصعيد العسكري الذي تشهده غزة، والجهود الدولية المبذولة في هذه القضية.
وشدد بن سلمان على ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وأكد أن الهجمات على المدنيين في غزة “جريمة شنيعة واعتداء وحشي”، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وشدد ولي العهد السعودي على ضرورة العمل على توفير الحماية لهم، محذرا من “تداعيات خطيرة” إذا اتسعت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن الطرفين اتفقا على الحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن بن سلمان تحدث هاتفيا أيضا الخميس مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأكد ولي العهد السعودي خلال الاتصال “أهمية تعزيز الجهود الدولية والإقليمية لوقف العمليات العسكرية وخفض التصعيد لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وبذل كافة الجهود الممكنة لمنع اتساع رقعة العنف الذي سيؤثر على استقرار المنطقة”، حسب الوكالة.
كما أكد بن سلمان “أهمية العمل لتهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وأهمية دور الأمم المتحدة ومؤسساتها في توفير ممرات إنسانية آمنة لتقديم الرعاية الطبية والاحتياجات الغذائية للمدنيين الذين هم تحت الحصار في غزة”.
ولليوم الـ14 على التوالي يستمر القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 3200 فلسطيني، إضافة إلى آلاف المصابين والمنازل المدمرة ونزوح أكثر من مليون شخص.
وجاء التصعيد الإسرائيلي للرد على عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث اقتحم مقاتلوها مستوطنات بغلاف غزة وشنوا قصفا على مدن وبلدات إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 5 آلاف إسرائيلي حتى اليوم، إضافة إلى أسر نحو 250 آخرين.