ألغى مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) حفلا كان مقررا هذا الشهر، واضطر لتغيير مكان مأدبة مخصصة لدعم فلسطين، كان من المفترض تنظيمها غدا السبت في أحد الفنادق بولاية فيرجينيا، وذلك بعد تهديدات من قبل مجهولين بتفجير الفندق الذي سيحتضن الفعالية وقتل من فيه.
وأعلن المجلس، الذي يُعدّ أكبر منظمة حقوقية إسلامية في الولايات المتحدة، عبر موقعه الإلكتروني -أمس الخميس- أن فندق كريستال ماريوت غيتواي، الذي كان من المقرر أن يستضيف مأدبته السنوية الـ29، في مدينة أرلينغتون بولاية فيرجينيا، والمخصصة هذا العام لدعم القضية الفلسطينية، قد ألغى الحدث بعد تلقيه مكالمات هاتفية عديدة من مجهولين يهددون بزرع قنابل في الفندق واقتحامه في أثناء الفعالية، وقتل جمهور المجلس والمسلمين الأميركيين، واستهداف موظفي الفندق وقتلهم في بيوتهم.
وقال إنه سينظم المأدبة في مكان آمن سيعلن عنه لاحقا، لكنه ألغى مأدبة أخرى كان سيقيمها في ولاية ميريلاند يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لأسباب أمنية.
ودان المدير التنفيذي للمجلس نهاد عوض -في بيان- “التهديدات المتطرفة والمثيرة للاشمئزاز ضد منظمتنا وفندق ماريوت وموظفيه”، وأكد “عدم السماح لتهديدات العنصريين المناهضين للفلسطينيين والمتعصبين المناهضين للمسلمين الذين يسعون إلى تجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته وإسكات المسلمين الأميركيين أن تمنعنا من السعي لتحقيق العدالة للجميع”.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شرطة مدينة أرلينغتون القول إنها تحقق في تقرير من فندق ماريوت كريستال غيتواي يفيد بتلقيه مكالمات هاتفية مجهولة يشير بعضها إلى تهديدات بالتفجير في ما يتعلق بفعالية المنظمة الإسلامية.
ويواجه المسلمون في الولايات المتحدة، الذين يتجاوز عددهم 4 ملايين نسمة، تحديات ومخاطر عديدة منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” قبل نحو أسبوعين، وما تبعها من تصاعد العداء تجاه المسلمين في أميركا.
وكان أبرز مظاهر موجة العداء تلك جريمة قتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي (6 أعوام) الأسبوع الماضي، على يد رجل أميركي مُسِن طعنه 26 طعنة، كما أصاب والدته حنان شاهين (32 عاما) بجروح، في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي بسبب دينهما الإسلامي.
وتعد تلك الجريمة، التي هزت المجتمع المسلم بأميركا، أول جريمة كراهية بسبب الحرب التي تخوضها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة.