قدمت مذيعة “صدى البلد” رنا عبد الرحمن تغطية عن تستضيف مصر اليوم السبت 21 أكتوبر 2023, مؤتمرا دوليا (قمة القاهرة الدولية للسلام)، لبحث الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وحركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي قمة القاهرة للسلام المقامة, في العاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة عربية دولية واسعة.
وبدأ الرئيس المصري كلمته بالتأكيد على أن القمة في القاهرة تحدث في أوقات صعبة وأن الحضور يلتقون في ظروف تمتحن إنسانيتنا قبل مصالحنا وأن شعوب العالم كله تترقب نتائج قمة القاهرة للسلام.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية أن تسفر القمة عن مخرجات تسهم فى وقف التصعيد الجاري، وللتعامل مع الوضع الإنسانى الآخذ فى التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.
ووجه السيسي حديثه للحضور “نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل، ولذلك فقد وجهت لكم الدعوة اليوم للنقاش معا والعمل على خارطة الطريق تستهدف إنهاء الماساة الحالية وإحياء مسار السلام”.
وعن الجرائم الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال قال الرئيس السيسي “الحضور الكريم دعونا نوجه رسالة لشعوب العالم بأن قادته يكونون قد المسئولية ويرون بأعينهم فداحة الكارثة والإنساني، ويتألمون من أعماق قلوبهم لكل طفل بريء يموت بسبب صراع لا يفهمه، يأتيه الموت بقذيفة أو قصف، ويأتي بطيئا بجرح لا يجد دواه أو بجوع”.
وفي ذات الوقت، دعا الرئيس السيسي لوجود الأمل، وقال: “دعونا نوجه رسالة أمل لشعوب العالم بأن غدا سيكون أفضل من اليوم”.
وتدين مصر بوضوح كامل الاستهداف والقتل والتريع لكل المدنيين والمسالمين، وتعبر عن دهشتها من أن يقف العالم كله على أزمة إنسانية كارثية لمليون ونصف مليون في غزة.
ويفرض عليهم حصار وتجويع وتهجير قسري وهي ممارسات نبذها العالم المتحضر الذي أبرم الاتفاقيات وأسس القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، لنبذها، وينغبي توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني للمدنين والابرياء.
ووصف الرئيس السيسي الشعب الفلسطيني بأنه شعب صامد، ومن يظن أنه يرغب في مغادرة أرضه حتى لو كانت تحت الاحتلال أو القصف، فهو يجهل طبيعة هذا الشعب الأبي.
وأضاف الرئيس السيسي،«أؤكد للعالم بوضوح ولسان مبين وتعبير صادق عن إرادة وعزم جميع أبناء الشعب المصري فردا فردا”.
وتساءل الرئيس السيسي أين قيم الحضارة الإنسانية التي شيدناها؟، أين المساواة بين البشر دون تمييز أو تفرقة أو معايير مزدوجة؟.
كما شدد على أن مصر انخرطت منذ اللحظة الأولى في جهود وقف الاقتتال وحماية المحاصرين ولم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة، إلا أن القصف الإسرائيلي للمعبر من الناحية الفلسطينية حال دون عمله.
وأكد الرئيس السيسي أنه اتفق مع الرئيس الامريكي بفتح المعبر بشكل مستدام بتنسيق كامل مع الأمم المتحدة ووكالة تشغيل اللاجئين الأونروا والهلال الاحمر وان يتم توزيع المساعدات باشراف من الأمم المتحدة.
وعن تصفية القضية الفلسطينية، قال الرئيس السيسي إن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث أبدا على حساب مصر.
وقال السيسي إن مصر دفعت ثمنا هائلا من أجل السلام في هذه المنطقة وحققت ذلك عندما كان صوت الحرب هو الاعلى وبقيت شامخة الرأس تقود منطتها نحو التعايش السلمي القائم على التعاون.
وتقول مصر بكلمات ناصحة أن حل القضية الفلسطينية ليس في التهجير وإنما حلها الوحيد هو العدل وحصول الفلسطينين على حقوقهم المشروعة في تحقيق المصير والعيش والكرامة في دولة مستقلة.
وقال الرئيس المصري إن العالم أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكال للحيولة دون تسابق على الصراع ما يهدد السلم والامن الدولي.
ولذلك وجهت الدعوة لمناقشة والعمل للتوصل لتوافق محدد لخارطة طريق تستهدف إنهاء المآساة الانسانية وإحياء مسار السلام من خلال عدة محاور.
وهذه المحاور هي التدفق الكامل والآمن للمساعدات، التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار التام، التفاوض في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة التي تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل على أساس مقرارات الشريعة الدولية.