أشاد نبيل عمرو وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق، بنجاح مصر في عقد قمة القاهرة للسلام من جهة التوقيت والاعداد والنتائج قائلاً : ” نسجل حقيقة لمصر العظيمة نجاحها في عقد قمة القاهرة للسلام حيث أن التوقيت كان دقيقاً والاعداد متقنا والنتائج يمكن البناء عليها لما هو أبعد من مؤتمر يعقد ثم ينصرف المشاركون “.
مبيناً أن أهم نتائج القمة هي إعادة المسار السياسي المهمل منذ سنوات والمستبدل بالمسارات الأمنية والإنسانية والاقتصادية والرئيس السيسي وضع النقاط على الحروف والسيناريو للخروج من المأزق الراهن”.
وشدد على أن القمة مثلت نجاحاً مهماً لمصر ولفلسطين والعرب قائلاً : ” متأكد من أن الجهد المصري سوف يتمكن من وضع المسار السياسي من جديد على خارطة العالم “.
مردفاً : ” نحن في حالة صراع ونحن كعرب من يستطيع فتح المسار السياسي وليس بالاعتماد على الولايات المتحدة وتابعيها بشكل أعمى من دول الاتحاد الأوروبي ممن يسيرون خلف واشنطن بلا تمييز وبلا موقف ونحن كعرب نملك الأوراق التي نضغط بها ومع تحالفاتنا الإقليمية والدولية نستطيع فتح المسار السياسي وخطاب الرئيس السيسي كان واضحاً في هذا الشأن “.
ولفت خلال مداخلة عبر تطبيق “زووم”، خلال “برنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، إلى أن الدور الأمريكي المحتكر لمفاوضات السلام وتناول القضية بات عقيماً قائلاً : ” أمريكا تحتكر مفاوضات السلام ولا تفعل شيئاً سوى تقديم كل ما يطلق يد إسرائيل في المنطقة “.
وأشار إلى أن إسرائيل في حرب غزة غير مرتاحة داخليا بل و تتألم كثيراً وإسرائيل الان بداخلها أزمات كبيرة ربما غطت عليها الحرب لكن الأزمات ربما ستنفجر قريباً وسوف تدفع إسرائيل ثمن الفراغ السياسي”، مؤكداً أن حالة الانقسام على مدار 14 عاماً أسهمت بشكل كبير في ما ألت إليه الأمور الان، قائلاً : ” إذا كانت النكبة الأولى في فلسطين عام 1948 فإن النكبة الثانية التي ألمت بالشعب الفلسطيني هي الانقسام ومعالجته خلال الخمسة عشرة عاماً السابقة كانت معالجة عقيمة وإذا كانت المصالحة قبل الحرب ضرورة وطنية الان بات شرطا لبقاء الحالة الفلسطينية”.
أكد أن الموقفين المصري والأردني واضح بشأن رفض عملية التهجير القسري لكن هذا الجهد لن يتأتى إلا بمعالجة الانقسام الداخلي والوحدة الوطنية لمواجهة هذا الأمر مشيراً إلى أن فتح المسار السياسي لابد أن يبدأ من الفلسطينيين ليكن مكللاً للجهدين المصري والأردني عبر وحدة وطنية كاملة متسائلاً : ” من سيقبل إعادة إعمار غزة في ظل الانقسام الفلسطيني؟ لم تقصر مصر وقت الانقسام وواكبت كل الجهود المصرية كنت وقتها سفيراً لفلسطين في مصر المخلصة لإنهاء الانقسام.