21/10/2023–|آخر تحديث: 21/10/202311:36 م (بتوقيت مكة المكرمة)
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ15، ردا على عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المستوطنات الواقعة في ما يعرف بغلاف غزة.
وقد تكبدت إسرائيل في هذه العملية ما وصفت بأنها أكبر خسائرها منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، حتى إن المقاومين الفلسطينيين تمكنوا من السيطرة على بعض مستوطنات غلاف غزة ساعات طويلة، واستمرت الاشتباكات فيها إلى اليوم التالي للعملية.
في المقابل كان الرد الإسرائيلي عنيفا، مستهدفا جميع القاطنين في قطاع غزة الذين يزيدون على مليوني إنسان، مرتكبا جملة من المجازر في المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، كان من أفظعها مجزرة المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) التي راح ضحيتها ما يزيد على 500 شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال، يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وفيما يأتي، نستعرض أهم الخسائر المسجلة في كلا الجانبين حتى 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وطبيعتها، وهو ما يكشف عن نوعية الأهداف التي يستهدفها كل طرف، وغاياته منها.
خسائر غزة
راح ضحية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ بدئها قبل 15 يوما وحتى يوم أمس الجمعة، أكثر من 4137 شهيدا (زاد العدد اليوم على 4385 شهيدا)، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، بينما وقعت المجازر في أكثر من 500 عائلة. وكان من بين الشهداء 46 من الطواقم الطبية، و16 من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقد جُرح في العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من 13 ألفا، بينما لا يزال 1400 إنسان في عداد المفقودين، نحو نصفهم من الأطفال، بينما نزح نحو نصف سكان القطاع إلى الجنوب.
وقد ضربت نيران القصف الإسرائيلية 5500 مبنى سكني فدمرتها، كما دمّرت 19 مدرسة تدميرا كاملا، وأصابت نحو 160 مدرسة بأضرار، وأخرجت 7 مستشفيات عن الخدمة، ودمرت 23 من سيارات الإسعاف، كما أصاب الدمار 17 مسجدا بالإضافة إلى كنيسة الروم الأرثوذوكس، ثالث أقدم كنائس العالم، التي استهدفتها بمجزرة الخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
خسائر إسرائيل
في الوقت نفسه، أعلنت تل أبيب -حتى أمس الجمعة- عن مقتل 1400 إسرائيلي بنيران المقاومة الفلسطينية، من بينهم 307 جنود، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف جريح.
وتعترف إسرائيل بسقوط 210 أسرى في يد المقاومة الفلسطينية، بينما تعد نحو مئة في عداد المفقودين. وقد أكدت المقاومة وجود ما بين 200 و250 أسيرا إسرائيليا في يديها، وقد قُتل منهم 22 حتى الآن، محملة إسرائيل المسؤولية عن مقتلهم، بسبب قصفها العشوائي على قطاع غزة.
وقد تكبدت تل أبيب خسائر مالية جسيمة، فوفق تقديرات بنك هبوعليم الإسرائيلي بلغت خسائر إسرائيل نحو 7 مليارات دولار، فضلا عن ملايين أخرى أسبوعيا بسبب إيقاف موارد حقل تمار للغاز.
وقد تراجع مؤشر بورصة تل أبيب نحو 6% خلال أسبوع، وفقد الشيكل نحو 7% من قيمته. وفي ظل هذا التراجع الاقتصادي، وضعت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني إسرائيل تحت المراجعة، وهو ما يرجح الاتجاه نحو تخفيض تصنيفها الائتماني. وذلك فضلا عن إلغاء مئات الرحلات الجوية في المطارات الإسرائيلية، وإلغاء عشرات الآلاف من الحجوز السياحية والفندقية.