22/10/2023–|آخر تحديث: 22/10/202312:36 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
قال مسؤول ملف الأسرى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) زاهر جبارين، إن الحركة لن تستخدم الأسرى المدنيين الموجودين لديها كورقة ضغط على إسرائيل، مؤكدا أنه تم إبلاغ كافة الوسطاء بهذا الأمر.
وأكد جبارين، في مداخلة مع الجزيرة، أن مبادرة حماس لإطلاق سراح المدنيتين المحتجزتين لدى المقاومة دون مقابل، تنبع من مبادئها وأخلاقها الإسلامية، وأن الحركة لا تربط هذا الملف بملف 6 آلاف أسير فلسطيني لدى الاحتلال.
ووفقا لجبارين، فقد رفض الاحتلال استلام رهينتين جديدتين لكي يظهر في مظهر المعتدى عليه، ومع ذلك، فإن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس “ملتزمة بأخلاقها وأعرافها وتتعامل مع المحتجزين المدنيين لديها من هذا المنطلق وليس خوفا من الاحتلال الإسرائيلي”، وفق تعبيره.
وأضاف “أبلغنا 6 وسطاء تحدثوا إلينا بأننا لن نتعامل مع المدنيين ولا نمانع في إطلاق سراحهم فورا لكن الظروف اللوجيستية على الأرض تحول دون ذلك، وعندما تسمح الظروف الميدانية سوف نطلق سراحهم دون قيد أو شرط”.
ولفت مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس إلى أن حكومة الاحتلال تعتقل أكثر من 200 طفل فلسطيني بعضهم محكوم بالسجن 10 سنوات وبعضهم محكوم بـ15 سنة.
وهناك أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال منهم من أمضى 45 سنة، فضلا عن أكثر من 600 أسير محكومين بالسجن مدى الحياة وقد أمضى بعض هؤلاء ما يزيد على 25 سنة في السجن، وفق جبارين.
ويعتقل الاحتلال أكثر من ألفي أسير إداريا، أي دون تهمة، وجلهم من المفكرين وأعضاء البرلمان وأساتذة وطلاب الجامعات ورؤساء البلديات، وفق المتحدث.
وقال جبارين إن بعض المعتقلين الإداريين أمضى أكثر من 20 سنة في سجون الاحتلال دون تهمة، مضيفا “مع ذلك، فإن إطلاق سراح الرهائن المدنيين هو خطوة ستتبعها خطوات”.
وأكد جبارين أن 22 من هؤلاء الأسرى المدنيين قتلوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، وأن المتبقين منهم ليسوا محل تفاوض ولن يستخدموا كورقة ضغط.
وعن عدم مقايضة المقاومة هؤلاء بالأسرى الفلسطينيين، أكد جبارين أن الحركة تفصل بين هؤلاء والأسرى العسكريين، وأنها ستطلق سراحهم طوعا عندما تسمح الظروف.
وأضاف “لن نجعلهم طرفا في أي قضية من قضايا الشعب الفلسطيني رغم ما يتعرض له من إجرام في غزة والضفة الغريبة على يد الاحتلال”.
وأضاف “أقول للوسطاء، لدينا أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني بينهم 4 آلاف من قطاع غزة، وكلهم يتعرضون للتنكيل حاليا على يد الاحتلال، وتم تجريدهم من ملابسهم وقطعت عنهم الكهرباء، ويتعرضون للضرب ولا يحصلون إلا على كميات قليلة جدا من الطعام”.
إلى جانب ذلك -يقول جبارين- يشن الاحتلال حاليا حملة مسعورة في الضفة الغربية تطال الشيوخ والأطفال، فضلا عن تمرير الكنيست لقانون الإعدام بحق الأسرى بقراءته الأولى.
وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد أعلن في تغريدة اليوم السبت عن رفض إسرائيل استلام رهينتين جديدتين أبلغت المقاومة الجانب القطري عزمها إطلاقهما لدواع إنسانية. وقام بنشر صورتيهما وأرقام هويتيهما، على موقع “إكس”.