مع جهود مصرية مضنية، دخلت أمس 20 شاحنة محملة بالمساعدات عبر معبر رفح إلى قطاع غزة المحاصر من الإحتلال، حيث تسلمتها الأونروا.
وتستعد 17 شاحنة مساعدات للدخول إلى غزة عبر معبر رفح، الأحد، لتصبح ثاني دفعة إغاثية تدخل القطاع المحاصر منذ بدء التصعيد الإسرائيلي، حسبما أفادت “سكاي نيوز عربية”.
وأكد رئيس فرع الهلال الأحمر المصري في محافظة شمال سيناء خالد زايد، أن الشاحنات تحوي كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية والأغذية.
لكن رغم ذلك فعدد الشاحنات لا يكفي أهالي غزة لأنهم في حاجة إلى كميات إمداد أكبر وان تستمر على مدار الفترة المقبلة.
ولايعيق دخول المساعدات إلا الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدد ويرفض دخولها امعانا في الحصار والتجويع لأهالي غزة.
وكان منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث قد دعا إلى “نظام تفتيش ميسر”، بما يسمح بزيادة وصول مزيد من المساعدات إلى السكان المحاصرين في غزة هذا الأسبوع، من دون إبطاء.
يأتي ذلك فيما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا التابعة للأمم المتحدة، تعليق خدماتها التعليمية والصحية بسبب القصف الإسرائيلي على غزة، في دلالة خطيرة من أهم منظمة دولية تعمل في دعم ومساندة الفلسطينيين.
قال مدير وكالة الأونروا في الضفة الغربية “آدم بولوكوس” إن الوكالة اُضطرت إلى تعليق خدماتها بما في ذلك التعليمية والصحية بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على غزة .. مشيرا إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية نفذت عملية – شملت غارات جوية – استمرت 28 ساعة في مخيم نور شمس للاجئين أسفرت عن مقتل 13 فلسطينيا على الأقل منهم 5 أطفال.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تلقت الأونروا تقارير أولية تفيد بتضرر 50 منزلا، بعضها بأضرار جسيمة، فيما تأثرت بشدة الطرق وشبكات الكهرباء والمياه والإنترنت والصرف الصحي في المخيم.
وقال “بولوكوس” إن هذه الأحداث الأخيرة تعد رمزا للتصعيد المستمر الذي يعرض أرواح لاجئي فلسطين في المخيمات بأنحاء الضفة الغربية للخطر.. مشيرا إلى أن تلك العملية هي الأكبر منذ العملية التي نفذت في جنين في يوليو.
وذكر مسؤول الأونروا أنه خلال العام الحالي، قُتل أكثر من 270 فلسطينيا في الضفة الغربية، 20% منهم من الأطفال وأكثر من نصفهم من اللاجئين، ويعد هذا الرقم أكبر عدد من القتلى الفلسطينيين يُسجل خلال عام واحد منذ بدأت الأونروا جمع البيانات بشكل منتظم عام 2012