صدرت أبرز الصحف الجزائرية اليوم الأحد بعنوان موحد على صفحاتها الرئيسية هو “غزة.. إعلام يغتال الحقيقة” متهمة الإعلام الغربي بالانحياز للرواية الإسرائيلية بشأن الحرب على غزة.
وتزامنت المبادرة مع احتفال الصحافة الجزائرية بيومها الوطني الموافق 22 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
ونشرت أكثر من 30 صحيفة جزائرية حكومية وخاصة، باللغتين العربية والفرنسية، عنوانا مشتركا في واجهاتها هو “غزة.. إعلام يغتال الحقيقة”.
واعتبرت الصحف أن الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فضحت ازدواجية المعايير الغربية، وأبرزت تحيز الإعلام الغربي لصالح الرواية الإسرائيلية، كما انتقدت نشر الإعلام الغربي معلومات تبيّن أنها مزيفة لاحقا، مثل المزاعم بأن مقاومين فلسطينيين قطعوا رؤوس أطفال إسرائيليين، وادعاء عدم مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن قصف مستشفى المعمداني بغزة.
وقال الناشرون الجزائريون، عبر بيان “ندين السقوط المهني والأخلاقي للإعلام الغربي في تغطيته المنحازة للحرب على غزة، وتكريسه للصورة النمطية المشوهة للحقيقة، فهو لم ينحز فقط، بل أصبح آلة دعاية كاذبة بتزييف الوقائع لتضليل الرأي العام وتبرير الخروقات السياسية والعسكرية لإسرائيل”.
تزييف الحقائق
وشدد الناشرون على أن الإعلام الغربي صار طرفا غير محايد، واختار الاصطفاف لجانب إسرائيل من خلال ترويج أو تلفيق أكاذيب السياسيين والعسكريين، وهو لاعب أساسي في الحرب، يُغمض عين الحقيقة، ويُبقي على عين التضليل.
وقال رئيس نقابة الناشرين الإعلاميين بالجزائر رياض هويلي -للأناضول- إن هذه الخطوة تعتبر سابقة في الإعلام الجزائري والعربي، وتابع أن الناشرين وأصحاب المؤسسات الإعلامية خصصوا عددا خاصا للتضامن مع الفلسطينيين ولرفض الاعتداء على القيم المهنية من قبل الإعلام الغربي الذي انتهك أخلاقيات مهنة الصحافة القائمة على الحقيقة وحرية الإنسان في التعبير والموضوعية والحيادية.
واعتبر رئيس نقابة الناشرين، أن العديد من المؤسسات الإعلامية الغربية تحولت إلى آلات لزراعة التضليل وقلب الحقائق وتزييف الأخبار، ومن هنا اختار مسؤولو النشر في الجزائر العنوان الموحّد.
كما تهدف الخطوة إلى إظهار تأييد الإعلام الجزائري للقضايا العادلة، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني، بحسب رئيس نقابة الناشرين.
ولليوم 16 على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسفرت عن استشهاد 4651 فلسطينيا، وإصابة 14245 آخرين، بالإضافة إلى عدد غير محدد تحت الأنقاض.