قال تشنج شيزونج، الأستاذ الزائر بجامعة الجنوب الغربي للعلوم السياسية والقانون الصينية، إن عقد مصر أمس السبت ”قمة القاهرة للسلام” في العاصمة الإدارية الجديدة يعكس دورها كقوة كبرى في الشرق الأوسط وجهودها المتواصلة لتحقيق السلام في المنطقة، والهدف منها هو دفع طرفي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلى وقف إطلاق النار فورًا والبحث عن حل نهائي للقضية الفلسطينية بطريقة سلمية.
وأكد تشنج خلال تصريحات خاصة لـ “صدي البلد”، أنه على الرغم من عدم إصدار القمة بيانًا مشتركًا، إلا أنها أعربت عن صوت العالم العربي الموحد.
وأضاف، أن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم ترسل ممثلين لحضور هذه القمة، مما يدل على نقص الإخلاص من جانب طرفي النزاع الرئيسيين في حل القضية الفلسطينية من خلال المفاوضات السلمية.
وتابع، وعلى الرغم من أن الجانب الأمريكي ادعى أنه يحث إسرائيل على تأجيل الهجوم البري، إلا أنه في الواقع قام بتحفيز إسرائيل على التخلص من حماس بشكل كامل من خلال تقديم مساعدات عسكرية وإرسال سفن وطائرات وقوات وزيارات رئاسية ووزارية إلى منطقة الحرب، مما يؤدي حتمًا إلى تصعيد الصراع وكارثة إنسانية أكثر خطورة.
وأكد تشنج شيزونج، أن الجانب الصيني يولي اهتمامًا كبيرًا لانعقاد هذه القمة، ويدعم جهود مصر وغيرها من دول المنطقة لتخفيف التوتر في الشرق الأوسط، وأرسل مبعوثًا خاصًا للشؤون الشرق أوسطية لحضور هذه القمة.
وأوضح تشنج أن موقف الجانب الصيني الأساسي يتلخص في ثلاث نقاط: أولًا، إدانة جميع التصرفات التي تضر بالمدنيين، والمعارضة لأي ممارسات تنتهك القانون الدولي، والحث على وقف فوري للأعمال العسكرية التي تؤدي إلى تفاقم الموقف. ثانيًا، يجب على الأمم المتحدة أن تدفع قريبًا لعقد مؤتمر دولي للسلام أكثر سلطة وتأثيرًا وشمولًا، لتجميع التوافق الدولي لتعزيز السلام، ولدفع القضية الفلسطينية إلى حل شامل وعادل ودائم. ثالثًا، الخروج الجذري لحل دورة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو تنفيذ “حل الدولتين”، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل.
وقال أيضا، إن الجانب الصيني سيبذل جهودًا دؤوبة من أجل تحقيق السلام والأمن المستدام في الشرق الأوسط.