اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين مدن طولكرم ونابلس والخليل وقرية بيت ريما شمال رام الله ومخيم عقبة جبر في أريحا بالضفة الغربية، في حين شهدت مدن عدة في الضفة مسيرات ليلية تنديدا بمجازر قوات الاحتلال في قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال تعرضت لإطلاق النار أثناء اقتحامها نابلس وطولكرم وجنين.
وأفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات محلية بين مقاومين وقوات الجيش الإسرائيلي في طولكرم استهدفت خلالها القوات الإسرائيلية بعبوة محلية الصنع.
وقال بيان صادر عن “كتيبة طولكرم- الرد السريع” إن “مقاتلينا يتمكنون من استهداف قوات الاحتلال في محاور عدة بمدينة طولكرم برشقات كثيفة من الرصاص ضمن معركة طوفان الأقصى”.
حملات اعتقال
وتشن قوات الاحتلال حملات اعتقال يومية تطال الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري وثقت مؤسسات الأسرى اعتقال أكثر من ألف فلسطيني بذريعة أنهم مطلوبون لسلطات الاحتلال.
وتعتبر مؤسسات حقوقية أن الاعتقالات اليومية تأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال اعتقلت 11 فلسطينيا على الأقل من بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله بعد مداهمة عدد من المنازل في البلدة.
وأضافت الوكالة أن “قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل في البلدة واعتقلت عددا من المواطنين، عرف منهم عماد أحمد البرغوثي”.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله عقب انطلاق مسيرتين في المدينة ومخيم الجلزون فجر اليوم الاثنين تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة أريحا من المدخل الشمالي ومخيم عقبة جبر واعتقلت 6 أشخاص -بينهم طبيب في مستشفى أريحا وأسير محرر- وذلك عقب دهم منازلهم في المخيم.
وأفادت وكالة وفا الفلسطينية بأن قوات الاحتلال تواصل اقتحام المخيم حتى اللحظة برفقة جرافة عسكرية.
وبالتزامن مع الحرب الإسرائيلية -التي تدخل يومها الـ17- على قطاع غزة تعيش مدن الضفة الغربية على وقع مواجهات واشتباكات ومسيرات جماهيرية ليلية، فيما تخشى الدول الغربية الداعمة لإسرائيل من حرب أوسع نطاقا تكون فيها الضفة جبهة ثالثة محتملة بالإضافة إلى غزة وجنوب لبنان.
مسيرات ليلية
وشهدت مدن عدة في الضفة الغربية مسيرات ليلية تنديدا بمجازر قوات الاحتلال في قطاع غزة واشتداد وتيرة القصف على القطاع.
وخرجت مسيرات شبابية في كل من وسط مدينة رام الله ومخيم الجلزون شمال محافظة رام الله والبيرة، كما انطلقت مسيرات في مخيم جنين ومخيم العروب شمالي الخليل، يأتي ذلك فيما تناقل نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوات للنفير العام والتوجه نحو نقاط التماس مع قوات الاحتلال في المدن الفلسطينية المختلفة بالضفة الغربية.
شهيدان
وأمس الأحد، استشهد شابان فلسطينيان وأصيب اثنان آخران -جراح أحدهما خطيرة- برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت قرية زواتا غربي مدينة نابلس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشابين جهاد صالح ومحمد أبو زر استشهدا بالرصاص الحي في الصدر خلال الاقتحام، فيما أصيب شابان آخران، وقد دفعت قوات الاحتلال بأكثر من 20 آلية عسكرية لاقتحام قرية زواتا، وبدأت بإطلاق النار بشكل مباشر على شابين كانا قرب مقبرة القرية، مما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي بشكل كثيف.
كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن فلسطينيا استشهد عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليه قرب مخيم العروب في الخليل.
وكانت مصادر فلسطينية قد قالت إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي باتجاه الشاب، دون معرفة الأسباب، كما منعت طواقم الإسعاف من الاقتراب منه لتقديم الإسعافات الأولية له، ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إلى مكان الحادث.
ويواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها وقتلت 4741 فلسطينيا -بينهم أكثر من 1873 طفلا و1023 سيدة- وأصابت 14 ألفا و245، بحسب وزارة الصحة في القطاع، كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وقتلت حركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي -بينهم عسكريون برتب عالية- ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني -بينهم أطفال ونساء- في سجون إسرائيل.