قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إن تل أبيب وافقت على طلب واشنطن تأجيل الدخول البري إلى قطاع غزة حتى وصول قوات أميركية إضافية إلى المنطقة، وسط دخول العدوان الإسرائيلي على القطاع أسبوعه الثالث.
وأضافت الإذاعة أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أنها تعتزم إرسال قوات أميركية إضافية إلى الشرق الأوسط استعدادا للمناورة البرية، وذلك خوفا من تزايد الهجمات الإيرانية ضد قواتها في المنطقة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية اليوم عن مصادر مطلعة قولها إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حمل إلى إسرائيل نصيحة واشنطن بتأجيل عمليتها البرية في القطاع.
كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن هذا السبب لا يعد الوحيد لتأخير العملية البرية، فهناك أسباب أخرى مثل شحذ الجاهزية العملياتية لقواتهم، فضلا عن محاولة إيجاد حل لقضية الأسرى لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، وإمكانية تنفيذ صفقات إطلاق سراح إضافية.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إرسال واشنطن تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط يصب في مصلحة إسرائيل، لأن ذلك سيساعد على التعامل بشكل مشترك مع الهجمات في مختلف الساحات التي قد تتزايد في المراحل المقبلة من الحرب.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال أمس الأحد إن بلاده تتوقع تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس من خلال تورط من وصفهم بوكلاء إيران في المنطقة.
ويعد حزب الله اللبناني من أبرز “وكلاء” إيران، وهو يتبادل إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود اللبنانية منذ اليوم الثاني من عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتوالت الهجمات على مواقع أميركية في العراق وسوريا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أتى في أعقاب العملية العسكرية للمقاومة، وكانت جماعات عراقية مسلحة هددت باستهداف المصالح الأميركية في بغداد إذا استمرت واشنطن بدعم إسرائيل في حربها على غزة.