أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الاثنين تماسكها وقدرتها على إدارة المعركة وسط ضعف الموقف السياسي العربي -حسب وصفها- واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في أعقاب عملية طوفان الأقصى.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن ضعف المواقف الرسمية يترجم في المعاناة القاسية للمواطنين في غزة جراء الحصار والخنق، وأضافت أن “الموقف العربي والإسلامي ضعيف والتحركات السياسية لمختلف الدول مترددة أمام أميركا والغرب”.
وشددت الحركة على أن المقاومة لن تنكسر و”صمود الشعب الفلسطيني سيظل عنوان الانتصار في هذه المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي”.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المقاومة متماسكة وقوية وقادرة على إدارة المعركة المستمرة، وأردفت أن “إجرام الاحتلال في قصف المدنيين لن يمنحه صورة الانتصار”.
كما دعت حماس الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة وكل الأطراف المعنية إلى تكثيف الجهود لفتح ممر إنساني عاجل لقطاع غزة المحاصر.
وصرح المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع بأنه في حال أقدم الاحتلال الإسرائيلي على الدخول بريا إلى غزة، فستكون هذه فرصة لتكبيده الخسائر قتلا وأسرا، على حد تعبيره.
وتابع القانوع أن عملية كيسوفيم أمس الأحد من الرسائل التي وصلت إسرائيل عن حجم الخسائر التي ستتكبدها في حال قامت بعملية برية.
وكانت المقاومة الفلسطينية أعلنت أمس أنها أوقعت قوة إسرائيلية مدرعة في كمين محكم شرقي خان يونس (جنوب قطاع غزة) بعد عبورها السياج الفاصل لعدة أمتار، وأنها أجبرت أفرادها على العودة إلى قواعدهم مشيا. واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده خلال هذا الاشتباك.