أكملت فرنسا سحب قواتها من قاعدتها الشمالية في النيجر كجزء من المغادرة المخطط لها من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا في أعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع في يوليو.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري العقيد أمادو عبد الرحمن يوم الأحد إن ما يقرب من 200 جندي و28 شاحنة و24 مركبة مدرعة غادروا قاعدة أولام العسكرية التي تم تسليمها إلى النيجر.
ومن المتوقع أن يكتمل انسحاب فرنسا بحلول نهاية العام. ويعمل نحو 1500 جندي فرنسي في النيجر لتدريب قواتها وتنفيذ عمليات مشتركة.
في النيجر، المحامون يطالبون بالإفراج عن الرئيس المخلوع بعد أن أعلن المجلس العسكري أنه أحبط الهروب من الإقامة الجبرية
ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستنهي وجودها العسكري في النيجر وتسحب سفيرها من البلاد نتيجة الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.
ويخضع بازوم للإقامة الجبرية مع زوجته وابنه منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وقد قطع المجلس العسكري الكهرباء والماء عنه.
وفي الأسبوع الماضي، لم يتمكن المقربون من بازوم من الوصول إليه لعدة أيام واتهمه المجلس العسكري بمحاولة الهروب مع عائلته، مما أثار مخاوف بشأن مكان وجوده. وقال محامي بازوم لوكالة أسوشيتد برس يوم الاثنين إنه تمكن من إجراء مكالمة هاتفية واحدة في عطلة نهاية الأسبوع ليقول إنه بخير، لكن لم يعد لديهم اتصال منتظم به.
وقال ريد برودي، المحامي الأمريكي في فريق بازوم: “إنه في المنزل، وتمكن طبيبه من زيارته وهو آمن وسليم. لكن لم يعد لدينا اتصال مباشر معه حيث تم مصادرة هواتفهم”.
الأمم المتحدة ودول غرب أفريقيا تضغط على النيجر لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم
واتهم المجلس العسكري بازوم بمحاولة الفرار بسيارة مهربة وبمساعدة مروحيتين تابعتين لـ”قوة أجنبية”. ولم يتسن التأكد من هذه الادعاءات.
وكان يُنظر إلى النيجر على أنها آخر دولة في منطقة الساحل، وهي مساحة شاسعة أسفل الصحراء الكبرى، يمكن للدول الغربية أن تتعاون معها لصد التمرد الجهادي المتزايد المرتبط بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
ويحذر المحللون من أن انسحاب فرنسا سيترك فراغا أمنيا يمكن أن يستغله المتطرفون.
وفي الشهر الذي تلا استيلاء المجلس العسكري على السلطة، ارتفع العنف المرتبط في المقام الأول بالمتطرفين بنسبة تزيد عن 40%، وفقًا لمشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة والأحداث.