أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) -اليوم الثلاثاء- أن قواعد جيشها في العراق وسوريا تعرضت لـ13 هجوما على الأقل الأسبوع الماضي بمسيّرات وصواريخ.
وقال المتحدث باسم البنتاغون العميد باتريك رايدر إن 10 هجمات استهدفت القوات الأميركية في العراق، و3 استهدفتها في سوريا.
وأفاد مصدران أمنيان -لوكالة رويترز اليوم- أن صاروخين سقطا داخل قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية وأخرى دولية، وتقع بمحافظة الأنبار غربي العراق.
وأوضح أحد المصدرين أن الصاروخين كانا كبيرين، وأنه عُثر على قاذفة الصواريخ التي أطلقتهما على بعد 50 كيلومترا جنوب شرقي القاعدة.
وقال تقرير لرويترز في وقت سابق اليوم إن الجيش الأميركي يتخذ خطوات جديدة لحماية قواته بالشرق الأوسط مع تزايد المخاوف من هجمات تشنها عليه جماعات مدعومة من إيران، وأضاف المصدران الأمنيان أنه يترك الباب مفتوحا أمام إمكانية إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر.
كيربي: أميركا قلقة
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي اليوم أن بلاده لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء احتمال شن هجمات في المستقبل على الجنود الأميركيين بمنطقة الشرق الأوسط.
وقال البيت الأبيض أمس إن إيران كانت في بعض الحالات “تسهل بفعالية” هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة التي يشنها وكلاؤها على القواعد العسكرية الأميركية بالعراق وسوريا، وإن الرئيس جو بايدن وجه البنتاغون للاستعداد للمزيد منها والرد بشكل مناسب.
وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 جندي بالعراق بدعوى مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي بالبلدين، قبل أن تدحره قوات محلية مدعومة بضربات جوية نفّذها تحالف دولي قادته واشنطن.
وقد تزايد استهداف القواعد الأميركية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إذ تم قبل أيام استهداف قاعدة فيكتوريا قرب مطار بغداد -والتي تضم قوات أميركية- بصاروخي كاتيوشا، كما استُهدفت قاعدة عين الأسد.
وفي سوريا، تعرض حقل العمر النفطي، وخط الغاز الواصل إلى معمل كونيكو للغاز الطبيعي، لهجومين منفصلين بالصواريخ، وهما موقعان تتخذهما القوات الأميركية قواعد لها بريف دير الزور شمال شرقي سوريا.
وقبل ذلك، أعلن البنتاغون أن المدمرة “يو إس إس كارني” أسقطت 3 صواريخ وعددا من المسيرات أطلقها الحوثيون من اليمن، مشيرة إلى احتمال أن تكون موجهة نحو أهداف في إسرائيل.