أعادت وكالة التصنيف الائتماني الدولية “ستاندرد آند بورز”، تأكيد التصنيف الائتماني لإسرائيل عند مستوى AA، ومع ذلك، فقد قامت الوكالة بمُراجعة توقعات التصنيف المُستقبلية من “مُستقرة” إلى “سلبية” بسبب الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة والمُستمرة منذ 18 يومًا.
وأرجعت الوكالة هذا التغيير إلى المخاطر الجيوسياسية والأمنية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل الآن؛ نتيجة عملية “طوفان الأقصى” المباغتة التي شنتها حركة (حماس) في السابع من شهر أكتوبر الجاري.
ومن جانبها، أعلنت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، أنها وضعت تصنيفات خمسة بنوك إسرائيلية قيد المراجعة للنظر في خفض تصنيفها.. ومن الناحية العملية، يعني هذا أن وكالة “موديز” قد تقرر خفض تصنيف ودائع البنوك في الأشهر المقبلة من A2 (أي ما يعادل A في ستاندرد آند بورز) إلى تصنيف أقل.
وأوضحت الوكالة أن البنوك قيد المراجعة هي أكبر خمسة بنوك في إسرائيل: بنك لئومي، وبنك هبوعليم، وبنك ديسكونت، وبنك مزراحي تفاهوت، وبنك إسرائيل الدولي الأول.
ولسنوات عديدة ظلت تصنيفات وكالة “موديز” لإسرائيل مُستقرة، ولكن منذ بدء الحرب بدأ الوضع يتغير.. وقالت “موديز” إن الإجراء الأخير يأتي بعد مراجعة توقعات التصنيف الائتماني لديون الحكومة الإسرائيلية، والتي تم تصنيفها عند A1 (أي ما يعادل تصنيف A+ في وكالة ستاندرد آد بورز).
وقالت “موديز” كذلك إنها تراجع تصنيف ثلاث شركات مُرتبطة بصناعة الطاقة في إسرائيل وهي شركة الكهرباء الإسرائيلية، وإنرجيان، وشركة ليفياثان بوند.
وتواجه إسرائيل أزمة كبيرة نتيجة الحرب، واستدعاء الجيش ما يزيد على 300 ألف جندي احتياط، مع احتمال اتساع نطاق الحرب لتشمل جبهة ثانية مع “حزب الله” على الحدود الشمالية.
وتشير بيانات اتحاد الصناعيين الإسرائيليين إلى أنه بسبب الحرب الجارية، فهناك نقص في 35 ألف عامل في المصانع الحيوية، وأن الحرب أدت إلى إغلاق 89% من المصانع في منطقة “غلاف غزة” وأن حوالي 29% من اجمالي المصانع الحيوية في إسرائيل لا تعمل إطلاقاً، نصفها تقريباً في غلاف غزة، و18% أخرى في المنطقة الجنوبية وبئر السبع.
وتكبد قطاع الزراعة خسائر فادحة علما بأن 75% من الخضراوات، و20% من الفاكهة، و6.5% من الحليب في إسرائيل، تأتي من مزارع على الحدود مع قطاع غزة، وذلك حسب بيانات رسمية لاتحاد المزارعين الإسرائيليين.