دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لوقف التصعيد العسكري في غزة، وأكد رفضه لأي تهجير قسري للفلسطينيين مطالبا بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي ورفع الحصار عن القطاع.
وجاء حديث بن سلمان خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الثلاثاء، نقلت تفاصيله وكالة الأنباء السعودية (واس).
وذكرت الوكالة أنه جرى خلال الاتصال، بحث التصعيد العسكري الذي تشهده غزة حاليا والجهود المبذولة بشأنه، وأعرب بن سلمان عن رفضه “استهداف المدنيين بأي شكل أو استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية أو التهجير القسري”.
وشدد ولي العهد السعودي على “ضرورة التهدئة ووقف التصعيد وعدم انفلات الأوضاع بما يؤثر على أمن واستقرار المنطقة وضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي ورفع الحصار عن غزة والحفاظ على الخدمات الأساسية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية”.
سمو #ولي_العهد يتلقى اتصالاً هاتفياً من فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جرى خلاله بحث التصعيد العسكري الذي تشهده غزة حالياً والجهود المبذولة بشأنها.https://t.co/NXeGfDbYPB#واس pic.twitter.com/KoDVdzFWO1
— واس الأخبار الملكية (@spagov) October 24, 2023
وأضافت الوكالة أن بن سلمان أوضح خلال الاتصال “أهمية العمل لاستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والشامل”.
من جهته، أعرب بايدن عن شكره لولي العهد السعودي على ما يبذله من جهود لخفض وتيرة التصعيد وعدم اتساع الحرب في المنطقة.
وقال البيت الأبيض إن بايدن وبن سلمان اتفقا على مواصلة المساعي الدبلوماسية الأوسع نطاقا “للحفاظ على الاستقرار على امتداد المنطقة ومنع اتساع الصراع”.
وتستمر الحرب على قطاع غزة لليوم الـ19 على التوالي بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وخلّف القصف الإسرائيلي غير المسبوق حتى اللحظة أكثر من 6 آلاف شهيد نصفهم تقريبا من الأطفال، وآلاف الجرحى، كما شرد قرابة 1.4 مليون من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
وقتل أكثر من 1400 إسرائيلي جراء هجمات المقاومة، منهم 308 من الجنود والضباط، وفقا لما أعلنه جيش الاحتلال الذي أقر أيضا بوجود 222 أسيرا لدى الفصائل الفلسطينية.