أكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، أنّ تصريحات ومواقف الحكومة البريطانية ما هي إلا امتداد لجريمتها الأولى التي صنعت نكبة شعبنا وقادت لتهجير ملايين من الفلسطينيين، وإصرار على استكمال إبادة شعبنا وتهجير من بقي منه ومحوه من خارطة الوجود.
وقالت الجبهة إنّ تصريحات ومواقف الحكومة البريطانية، تقطر بالسم والحقد الاستعماري على شعبنا، وتدعم وتشجع بل وتضغط لأجل إبادة الفلسطينيين، من خلال إصرارها وإلحاحها في معارضة أي مواقف تدعو لوقف العدوان وحرب الإبادة.
وذكّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الحكومة البريطانية أنّ شعبنا والأمة العربية لم ينسوا دور بريطانيا الرئيسي في تهجيرنا في العام ١٩٤٨ ومنح أرضنا وبلادنا للغزاة الصهاينة وصناعة مأساتنا التاريخية، وأن الموقف البريطاني الحالي يجب أن يكون موضع للحساب لا للتنديد والاستنكار، داعيةً جماهير الأمة العربية وأحرار العالم وأنصار الشعب الفلسطيني لرد ملائم على مثل هذا الموقف الوحشي العدواني.
وطالبت الجبهة الجماهير العربية والقوى المناصرة للحقوق الفلسطينية، وكل القوى المعادية للاستعمار، بتصعيد المواقف النضالية ضد بريطانيا ومصالحها وسفاراتها وقواعدها العسكرية، فلا يمكن لهذا الشبح الهزيل أن يتصور أن طريقة استعادة سمعته كإمبراطورية استعمارية مفتوحة على حساب حقوق ودماء أبناء شعبنا.