في 17 من أكتوبر، وقع انفجار هائل في مستشفى الأهلي في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين. واتهمت السلطات الفلسطينية جيش الاحتلال باستهداف المستشفي، بينما ادعت إسرائيل أن الانفجار ناجم عن إطلاق صاروخ فاشل من قبل حركة الجهاد الإسلامي.
وقد نشرت وسائل الإعلام المحلية والدولية مقاطع فيديو وصورا وشهادات للشهود تحاول توضيح ما حدث. حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
لحظة الانفجار
أول دليل بصري يظهر لحظة الانفجار هو فيديو مدته 20 ثانية انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي. يمكن سماع صوت صافرة لمقذوف قادم، يليه انفجار وحريق هائل. كما بثت وسائل الإعلام لقطات حية وقت وقوع الحادث، تظهر ضوءًا ساطعًا يصعد في سماء غزة. يومض مرتين قبل أن يغير اتجاهه بشكل حاد، ثم ينفجر. يظهر بعد ذلك انفجار على الأرض بعيدًا، يتبعه انفجار أكبر أقرب إلى الكاميرا، والذي حدده موقعه جغرافيًا فريق من صحيفة “نيويورك تايمز”.
وقد اقترح بعض المعلقين أنه ناتج عن صاروخ يبدو أنه انفجر أو تفكك. كما ظهرت لقطات أخرى على قنوات التواصل الاجتماعي تظهر نفس الانفجار من زوايا ومسافات مختلفة.
التحليل الفني
وبعد الاستقصاء والتحليل، كذبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي تقول إن الصاروخ الذي استهدف مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، أطلق من قبل فصائل المقاومة في غزة.
وعلى النقيض، قال ثلاثة خبراء، إنه لا يتفق مع ما توقعه من غارة جوية إسرائيلية نموذجية بذخيرة كبيرة. وقال جي أندريس جانون، أستاذ مساعد في جامعة فاندربيلت في الولايات المتحدة، إن انفجارات الأرض بدت صغيرة، مما يعني أن الحرارة التي تولدها الصدمة قد تكون ناتجة عن بقايا وقود الصاروخ بدلاً من انفجار رأس حربي.
المزاعم والروايات
بعد وقوع الانفجار، أصدرت وزارة الصحة في غزة، بيانًا تتهم فيه إسرائيل بشن غارة جوية على المستشفى. وقالت، إن الغارة استهدفت مولدًا كهربائيًا في ساحة المستشفى، ما أدى إلى اشتعال النيران في خزانات الأكسجين. وأضافت أن عدد الضحايا يزيد على 400 قتيل و600 جريح. وقد نقلت وسائل إعلام فلسطينية شهادات لبعض المصابين والموظفين في المستشفى يؤكدون أنهم شعروا بصدمة هوائية قوية ناتجة عن قصف جوي.
ومن جانبها، نفي جيش الاحتلال الإسرائيلي تورطه في الانفجار، وقالت إنه ناتج عن إطلاق صاروخ فاشل من قبل حركة حماس.