رفض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش الاتهامات الموجهة إليه بتبرير هجمات حماس على إسرائيل في بيانه أمام مجلس الأمن.
ووفقا لوكالة “رويترز”، قال جوتيريش، “إنني مندهش من التحريفات التي قام بها البعض لبياني … كما لو كنت أبرر الأعمال التي تقوم بها حماس.. هذا غير صحيح”، وأضاف: “أعتقد أنه من الضروري وضع الأمور في نصابها الصحيح، احتراما للضحايا وعائلاتهم”.
إدانة إسرائيل
قال أنطونيو جوتيريش أمس الثلاثاء في جلسة أمام مجلس الأمن حول التطورات في قطاع غزة، “إنني قلق بشدة إزاء انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي التي نشهدها في غزة.. دعوني أكون واضحًا: لا يوجد طرف في نزاع مسلح فوق القانون الإنساني الدولي”، دون أن يسمي إسرائيل صراحة.
وفيما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية لغزة، قال، “إنها قطرة مساعدات في محيط من الحاجة.. بالإضافة إلى ذلك، ستنفد مخزونات الوقود التابعة للأمم المتحدة في غزة خلال أيام قليلة.. وهذه ستكون كارثة أخرى”.
وأضاف: “لتخفيف المعاناة المروعة، وجعل تقديم المساعدات أسهل وأكثر أمانًا، وتسهيل إطلاق سراح الرهائن، أكرر ندائي لوقف إطلاق نار إنساني فوري”.
وتابع، الفلسطينيين تعرضوا لعقود من الاحتلال، قبل أن يضيف: “من المهم أيضًا الاعتراف بأن هجمات حماس لم تحدث من فراغ”.
غضب إسرائيلي
وفي أعقاب تصريحات جوتيريش، ألغى وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلاء كوهين، اجتماعًا مع الأمين العام للأمم المتحدة وأشار بإصبعه إليه بغضب خلال الجلسة أثناء قراءته روايات مصورة عن المدنيين الذين قتلوا في هجوم 7 أكتوبر.
وقال سفير الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، جيلاد إردان، إن تعليقات جوتيريش تعني أنه “غير مؤهل لقيادة الأمم المتحدة”، وطالبه بـ “الاستقالة فورًا”.
وكتب إردان عبر حسابه الرسمي على منصة X “تويتر سابقا”، “لا يوجد مبرر للتحدث إلى أولئك الذين يظهرون تعاطفًا مع أبشع الفظائع التي ارتكبت ضد مواطني إسرائيل والشعب اليهودي.. ببساطة لا توجد كلمات”.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، أنه لن يجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة، مضيفا، أنه “ليس هناك مجال لنهج متوازن.. يجب محو حماس من على وجه الكوكب”.