تقدمت شبكة الجزيرة الإعلامية بالعزاء للزميل المراسل في قطاع غزة وائل الدحدوح باستشهاد أفراد من عائلته في قصف إسرائيلي يضاف إلى المجازر العديدة للاحتلال في قطاع غزة، كما أدانت الشبكة الاستهداف العشوائي وقتل المدنيين في القطاع، وحثت المجتمع الدولي على التدخل لوضع حد “لهذه الهجمات الهمجية وحماية أرواح الأبرياء”.
وقالت الشبكة إنها تتقدم بخالص العزاء وعظيم المواساة للزميل وائل الدحدوح بعد استشهاد أفراد من عائلته، منهم زوجته وابنته وابنه، فيما ما زال عدد آخر من أفراد العائلة مفقودين تحت الحطام الذي خلفته غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع بعد دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سكان الجزء الشمالي من القطاع للنزوح جنوبا”.
كما تدين شبكة الجزيرة بشدة “الاستهداف العشوائي وقتل المدنيين الأبرياء في غزة، والذي أدى إلى استشهاد أفراد من عائلة الدحدوح وعدد كبير من الضحايا الآخرين، وتحث المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوضع حد لهذه الهجمات الهمجية وحماية أرواح الأبرياء، وتعبر عن قلقها على سلامة مراسليها وطواقمها في غزة، وتحمّل السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن أمنهم”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مساء اليوم الأربعاء منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لجأت إليه عائلة الدحدوح، على اعتبار أنه من المناطق الآمنة حيث طلب الاحتلال من سكان غزة النزوح جنوبا لتجنب القصف.
وبعد استشهاد عائلته قال الزميل الدحدوح “من الواضح أن مسلسل استهداف إسرائيل الأطفال والنساء والمدنيين مستمر”، مضيفا أن الاحتلال “استهدف عائلتي في منطقة بعيدة عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه”، وقال “بنتقموا منا بالأولاد، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال”.
من جهته، قال مراسل الجزيرة إنه كان يوجد في المبنى المستهدف أكثر من 100 شخص، بينهم عدد كبير من أفراد عائلة الدحدوح وعائلة عوض، مشيرا إلى أن عددا من أفراد العائلتين لا يزالون في عداد المفقودين.