حازت تشديدات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال حضوره اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني بمحافظة السويس، على أن الجيش المصري بقوته وقدرته المتعقلة والرشيدة والحكيمة، لا يطغى ولا يسعى خلف أوهام، وأن هدفه حماية مصر وأمنها القومي دون تجاوز، على اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم /الخميس/ـ التي أبرزت أيضا تأكيد الرئيس السيسي أن مصر لم تكن أبدا تتجاوز حدودها وأهدافها، وأنها تحافظ دوما على أرضها وترابها دون أن تُمس.
كما تابعت الصحف، وقائع القمة المصرية الفرنسية التي عقدها الرئيسان السيسي وإيمانويل ماكرون، مبرزة اتفاق ونظيره الفرنسي، على ضرورة بذل الجهود لاحتواء الأزمة في قطاع غزة، وتجنب اتساع نطاق التصعيد، والعمل على ألا يكون لها تداعيات أكثر من ذلك، مجددا موقف مصر الرافض للنزوح أو التهجير القسري لسكان القطاع.
وسلطت الصحف الضوء على نشاط رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، على هامش مشاركته نيابة عن رئيس الجمهورية في افتتاح منتدى (البوابة العالمية)، الذي تنظمه مفوضية الاتحاد الأوروبي، على مدى يومين في بروكسل.
كما نال النشاط المكثف الذي تقوم به وزارة الخارجية المصرية، في ضوء توجيهات الرئيس السيسي بتكثيف الاتصالات المصرية لمنع المزيد من التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مساحات واسعة من التغطيات الإخبارية للصحف، حيث التقى وزير الخارجية مع وزراء المجموعة العربية المتواجدين في نيويورك بأنتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، وذلك على هامش انعقاد جلسة النقاش المفتوح رفيع المستوى لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية.
وفي الشأن العربي، واصلت صحف القاهرة رصدها لتطورات الأوضاع الميدانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث كثفت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلى، غاراتها على أنحاء مختلفة من قطاع غزة، لليوم التاسع عشر على التوالي، منذ انطلاق عملية (طوفان الأقصى) في السابع من الشهر الحالي.
وفي سياق رئاسي خارجي، أبرزت صحيفة (الجمهورية)، وقائع القمة المصرية الفرنسية التي عقدها الرئيسان السيسي وإيمانويل ماكرون، ونقلت عن الرئيس السيسي قوله، خلال مؤتمر صحفي مشترك أعقب المباحثات، القول إنه اتفق مع نظيره الفرنسي، على ضرورة بذل الجهود لاحتواء الأزمة في قطاع غزة، وتجنب اتساع نطاق التصعيد، والعمل على ألا يكون لها تداعيات أكثر من ذلك، مجددا موقف مصر الرافض للنزوح أو التهجير القسري لسكان القطاع.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس السيسي نبه إلى خطورة الأزمة في قطاع غزة؛ حيث إنها تؤثر على المنطقة والعالم أجمع، مضيفا أن الرئيس ماكرون تفهم خطورة فكرة عملية النزوح أو التهجير والخروج من القطاع إلى الأراضي المصرية، وقال «توافقنا على أنه أمر لن نسمح به في مصر، كما أنه خطر على القضية في حد ذاتها”.
ونسبت صحيفة “الجمهورية” إلى الرئيس السيسي تنويهه بتوافقه مع نظيره الفرنسي على قضية حل الدولتين باعتبارها نافذة أمل، بعيدا عن الإحباط واليأس الذي كان أحد أسباب الاقتتال، منبها إلى مخاطر غياب الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية، والذي كان أحد أسباب الجولة الحالية من الصراع وكذلك الجولات الخمس السابقة خلال العشرين عاما الماضية.
هذا وتابعت الصحف النشاط المكثف الذي يقوم به رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، على هامش مشاركته نيابة عن رئيس الجمهورية في افتتاح منتدى (البوابة العالمية)، الذي تنظمه مفوضية الاتحاد الأوروبي، على مدى يومين في بروكسل، حيث أبرزت صحيفة (الأهرام) تأكيد مدبولي، حرص مصر على تعزيز وتقوية علاقة الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، موضحًا أن تلك الشراكة هي الأساس في علاقاتنا على جميع الأصعدة، كما أنها تسهم بقوة في تشكيل وتوجيه مسار مستقبلنا المشترك.
وأضافت الصحيفة أن مدبولي أوضح أن مصر أظهرت، من خلال رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية «COP27»، الذي استضافته نهاية العام الماضي 2022، التزامًا حقيقيًا بالتحول الأخضر والانتقال العادل للطاقة، وأكدت بوضوح الحاجة المُلِّحة للتحول السريع إلى الطاقة المتجددة. علاوة على ذلك، فقد تم تحديد هدف يتمثل في زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لدينا إلى نسبة 42% بحلول عام 2030 بدلاً من عام 2035.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدبولي شدد على أن مصر تؤمن إيمانًا راسخًا بأن الطاقة المتجددة يُمكن أن تطلق العنان لإمكانات الهيدروجين الأخضر، من أجل خفض مستويات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وعلى صعيد متصل، ذكرت الصحيفة أن مدبولي استعرض – أمس – وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بمقر المفوضية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، جهود الدولة المصرية فيما يخص وقف التصعيد الجاري في قطاع غزة، على المستويين السياسي والإنساني.
وفي سياق الجهود التي تقوم بها الخارجية المصرية، في ضوء توجيهات الرئيس السيسي بتكثيف الاتصالات المصرية لمنع المزيد من التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، نسبت صحيفة (الجمهورية)، إلى السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة القول إن سامح شكري وزير الخارجية التقى مع وزراء المجموعة العربية المتواجدين في نيويورك بأنتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، وذلك على هامش انعقاد جلسة النقاش المفتوح رفيع المستوى لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن الاجتماع شهد نقاشاً صريحاً بين الوزراء العرب ووزير الخارجية الأمريكي حول الأوضاع المتردية في قطاع غزة نتيجة استمرار القصف الجوى ضد المدنيين وسياسة الحصار والتجويع.
وذكرت الصحيفة أن شکري حرص – خلال اللقاء – على إعادة التأكيد على موقف مصر الداعي إلى ضرورة احتواء الأزمة الراهنة، وذلك من خلال المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، والحيلولة دون الدخول في دائرة مفرغة من العنف قد يمتد مداها لتشمل أجزاء أخرى في المنطقة، والرفض القاطع لأية محاولات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية على أساس دعوات النزوح أو سياسات التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني بالمخالفة لكل أحكام القانون الدولي الإنساني.
وعلى هامش اجتماع مجلس الأمن بشأن فلسطين بنيويورك، أوردت الصحيفة أن وزير الخارجية عقد مباحثات مع بيتر سيارتو وزير خارجية المجر، تناولت جهود إنهاء العنف والتصعيد في غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وآمن.
وأشارت الصحيفة إلى مشاركة في الجلسة الوزارية لمجلس الأمن تحت بند تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والتي دعت إليها البرازيل باعتبارها تتولى رئاسة مجلس الأمن الشهر الجاري.
برلمانيا، تابعت صحيفة (الأهرام) الكلمة التي ألقاها رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي، أمام أعمال الجمعية الـ147 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات ذات الصلة بها، والمُنعقدة في جمهورية أنجولا، بشأن العمل البرلماني من أجل السلام والعدل والمؤسسات القوية (الهدف رقم 16 من أهداف التنمية المستدامة)، وخلال كلمته تساءل جبالي، عن مدى عدالة النظام العالمي في تعاطيه مع الأزمات العالمية.
ونقلت الصحيفة تأكيد رئيس النواب، أن التنمية لا تتحقق إلا بأساس راسخ من الاستقرار قوامه تحقيق السلام والعدل على النطاقين الوطني والعالمي، مضيفا أن تحقيق السلام العالمي يواجه حالياً تهديدات جسيمة جراء تفشى الصراعات والنزاعات بحصيلة هي الأكبر والأشد وطأة منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكدا أن معاناة الشعب الفلسطيني، تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي وعدم حصوله على حقوقه المشروعة بإقامة دولته الفلسطينية المُستقلة لهو أبرز دليل على أن هدف تحقيق السلام العالمي العادل، يظل نظرياً دون انعكاس ملموس على أرض الواقع.
وعربيا، واصلت الصحف رصدها للأوضاع على الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث كثفت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، غاراتها على أنحاء مختلفة من قطاع غزة، لليوم التاسع عشر على التوالي، منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» في السابع من الشهر الحالي، بينما أعلنت جهات طبية في القطاع «انهيار» المنظومة الصحية، بفعل أزمة انقطاع الكهرباء، ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
وأوردت الصحف أن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال، وأصيب 17439 شخصا، وفق بيان لوزارة الصحة في غزة أصدرته، بعد منتصف نهار أمس.
وفيما تطوى عملية (طوفان الأقصى) يومها التاسع عشر، حيث أكد تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال أسقط ما يعادل 22 صاروخاً لكل كيلومتر مربع منذ بدء العمليات، ذكرت الصحف المصرية أن الضفادع البشرية لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) نفذت أكبر عملية اختراق بحري لقاعدة زيكيم البحرية الإسرائيلية منذ بدء (طوفان الأقصى).