أعلن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه تم تخصيص عدد من المنح الدراسية السنوية لمعلمي وموجهي اللغة الإيطالية للتدريب على أحدث طرق التدريس في إيطاليا ، وإعداد مدربين للغة الإيطالية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه تقرر أيضاً تقديم منح دراسية للطلاب المتفوقين في اللغة الإيطالية لتشجيعهم على الاستمرار في دراسة اللغة.
وكان قد قام الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، والسفير ميكيلي كوارونى سفير دولة إيطاليا بالقاهرة، اليوم، بزيارة معهد السالزيان “دون بوسكو”.
جاء ذلك في إطار الاحتفال “بالأسبوع العالمي للغة الإيطالية”، الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيطالية كل عام من خلال السفارات والقنصليات، ومكاتب التمثيل الثقافي الإيطالي، بالتعاون مع أساتذة اللغة الإيطالية في كل أنحاء العالم للاحتفال باللغة الإيطالية، وتعزيز ثقافتها، فضلا عن الاحتفال بالتحاق الفتيات للمرة الأولى بالمعهد.
جدير بالذكر أنه في العصر الحديث توطدت الصلات العميقة بين إيطاليا ومصر في عدة مجالات؛ منها الحضور المميز والكثيف للجالية الإيطالية في مدينتي الإسكندرية والقاهرة في القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين ومنها أيضًا الحركة النشطة للاستشراق الإيطالي، وهي حركة امتدت لقرون طويلة وما زالت مستمرة حتى اليوم.
وامتد التعاون بين مصر وإيطاليا إلى مجال التعليم، حيث وفرت الحكومة الإيطالية لمصر عام ۲۰۱۳ (۲۸) منحة دراسية، في مجالات تعلم اللغة الإيطالية والآثار والزراعة، بينما قدمت مصر (۳۸) منحة دراسية لتعلم اللغة العربية والدراسات الإسلامية والقبطية والآثار للدارسين إيطاليين.
وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن معهد الساليزيان (دون بوسكو) يمثل نموذجا يحتذى به للتعاون المصري الإيطالي في مجال التعليم الفني؛ نظرًا لما يوفره من فرص تدريب وتعليم فني للطلاب وتأهيلهم للعمل في المجالات الفنية، ووفقا لبروتوكول التعاون الموقع بين البلدين يمكن لخريجي المعهد الالتحاق بالجامعات المختلفة في إيطاليا، ويعد من أقدم وأجود مؤسسات التعليم الفني في مصر منذ إنشائه عام ١٩٢٦.
وقالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم لتدريس اللغة الإيطالية كلغة اختيارية في إطار اللغات الأجنبية الثانية التي سيتم تدريسها بداية من الصف الأول الإعدادي في المدارس الحكومية للعام الدراسي ۲۰۲٤ – ۲۰۲٥، و ذلك يأتي في إطار خطة تطوير مناهج المرحلة الإعدادية التي ستتضمن إضافة اللغة الأجنبية الثانية للمواد الدراسية في المدارس الحكومية على أن يتم الاختيار بين عدة لغات من بينها الفرنسية، والإيطالية.
وتم تخصيص عدد من المنح الدراسية السنوية لمعلمي وموجهي اللغة الإيطالية للتدريب على أحدث طرق التدريس بإيطاليا، وإعداد مدربين للغة الإيطالية بالتنسيق مع الوزارة، بالإضافة إلى تقديم منح دراسية للطلاب المتفوقين في اللغة الإيطالية لتشجيعهم على الاستمرار في دراسة اللغة.
وعلى جانب آخر.. ألقي الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كلمة مسجلة في المؤتمر الدولي حول فقدان التعلم تحت شعار “من أجل تعليم أكثر جودة وشمولا وانصافا للجميع” والذي تعقده المنظمة العربية للثقافة للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” في العاصمة التونسية خلال الفترة من ٢٤ إلى ٢٦ أكتوبر الجاري.
وقال الدكتور رضا حجازي، إنه قد كان من نتائج قمة التحول فى التعليم بمشاركة ١٣٠ دولة، لاستعادة خسائر التعليم المرتبطة بانتشار جائحة كورونا، وكان من أبرز النتائج أن ٧٠% من أطفال البلاد الفقيرة ومتوسطة الدخل غير قادرين على فهم نص بسيط.
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن منظمات الأمم المتحدة أطلقت مبادرات بوابات التعلم الرقمى، وهى مبادرة عالمية متعددة الشركاء تهدف إلى إنشاء وتعزيز منصات التعلم الرقمى الشامل، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية تبنت خطة طموحة لتحسين التعليم الأساسي من خلال تطوير المناهج بداية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف السادس الابتدائي، وإنشاء المنصات الإلكترونية، ونشر المحتوى الإلكتروني، وتطوير نظم التقويم والامتحانات، وإعداد إطار عام للتنمية المهنية للمعلمين، والاهتمام بالأنشطة الرياضية والثقافية والفنية، ودمج الأنشطة والمفاهيم الجديدة فى المناهج مثل ريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والميتافرس، وامتد قطار التطوير إلى الإعدادية، ووضع إطار عام للمناهج والوثائق النوعية، تمهيدًا لتأليف المقررات الدراسية.
وأكد الدكتور رضا حجازي أنه يجب علينا اتخاذ إجراءات جادة لتحقيق هدف التنمية المستدامة المعنى بضمان حصول الجميع على تعليم جيد بحلول عام ٢٠٣٠، كذلك تكييف النظم التعليمية لمواجهة التحديات التى يعج بها العالم اليوم من خلال برامج التعليم من أجل السلام، والتثقيف فى مجال تغير المناخ، والتعلم الرقمى، ومبادرة تخضير التعليم من خلال إدراج التربية البيئية فى المناهج الدراسية، واعتماد استراتيجية التدريس الأخضر، وتوظيف التكنولوجيا الخضراء، وتسليح الطلبة بالمهارات الخضراء.
وفى نهاية كلمته، أعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته البالغة بهذا المؤتمر الهام، وما يدور فيه من نقاش علمى وأكاديمى حول قضية من أهم القضايا التى يعاني منها وطننا العربى، وبالتالي لابد من التعاون والتنسيق والتكامل فيما بيننا لوضع رؤية للقضاء على الفاقد التعليمي؛ حتى نضمن لأنفسنا مكانًا لائقًا بنا على الخريطة العالمية.
كما وجه الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم الشكر والتقدير لكل من ساهموا بمجهوداتهم فى تنظيم هذا المؤتمر الهام والمتميز، متمنيا لكافة المشاركين فيه التوفيق والسداد، وعقد حلقات نقاشية ثرية وناجحة حول محاوره، والخروج برؤية جادة تنبثق عنها برامج عمل حقيقية قابلة للتنفيذ.