أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن فتى في الـ17 من عمره استشهد برصاص الاحتلال في مخيم الجَلَزون شمال رام الله، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى 105 شهداء، وإلى 313 شهيدا منذ بداية العام الجاري.
وتتواصل في الضفة الغربية مواجهات مع الجيش الإسرائيلي تضامنا مع غزة منذ بداية العدوان عليها، واليوم الخميس اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على مدخل مخيم الجلزون.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن قوات الاحتلال أغلقت شارعا رئيسيا بين رام الله ومخيم الجلزون بالمكعبات الإسمنتية، كما استخدمت الرصاص الحي والمعدني خلال تفريق الفلسطينيين الذين رشقوا القوات بالحجارة.
اقتحام وإصابات في طوباس
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 8 فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية، صباح اليوم، كما أعلن عن إصابة 4 بالرصاص الحي، وشخص واحد جراء دهسه بسيارة جيب عسكرية.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت منطقة “تياسير”، شرقي مدينة طوباس، وحاصرت منزلا، وطالبت أحد ساكنيه بتسليم نفسه؛ كما دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، ما أدى لاندلاع مواجهات مع فلسطينيين قبل انسحابها.
وقد أغلق عدد من النشطاء وأهالي الأسرى مقر الصليب الأحمر الدولي في محافظة رام الله والبيرة، صباح اليوم، احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، وعلى ما وصفوه بصمت المنظمة حيال ما يجري داخل سجون الاحتلال.
وكانت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى قد عبرت، في بيان، عن استهجانها لما وصفته بالصمت المريب الذي يحيط بموقف الصليب الأحمر الدولي إزاء الهجمة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة منذ معركة “طوفان الأقصى” وإعلان الحرب على غزة؛ وطالبت المنظمةَ بالإعلان المباشر عن الجهة التي تعيق عملها.
ولليوم الـ20 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينيا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسنا، وأصابت 18484 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1650 مفقودا تحت الأنقاض.
اعتقال مئات الأسرى
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، اعتقال ألف فلسطيني بالضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول بينهم 660 من حركة حماس.
وقال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان له الخميس، إن عددا من اعتقلتهم إسرائيل في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري وصل إلى 1460.
وأضاف أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال ووفقا للمعطيات المتوفرة بلغ نحو 6700 بعد حملات الاعتقال المتصاعدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
بن غفير ينشئ مليشيا مسلحة
في هذه الأثناء، ذكرت جهات إسرائيلية أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، يعمل على تشكيل فصائل طوارئ مسلحة من الإسرائيليين داخل الخط الأخضر والمستوطنين في الضفة الغربية.
وشرعت وزارة الأمن القومي وجهاز الشرطة في تجنيد عناصر لهذه الفصائل، وتسليمها بنادق ومعدات حماية.
وأوضحت الوزارة أن هذه الفصائل ستعمل تحت إمرة مراكز الشرطة في المدن والبلدات الإسرائيلية.
وحسب مواقع إعلامية إسرائيلية، تم تشكيل 600 فصيل حتى الآن، كما دعا بن غفير الإسرائيليين المؤهلين للتطوع فيها.
وكانت جهات إسرائيلية حذرت من أن بن غفير ينشئ مليشيا مسلحة تحت إمرته، من شأنها أن تفجر الوضع في إسرائيل والضفة الغربية.