26/10/2023–|آخر تحديث: 26/10/202310:48 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن قواتها في العراق وسوريا تعرضت الأسبوع الماضي لـ16 هجوما من قبل ما وصفتها بالجماعات الموالية لإيران.
وقال البنتاغون، اليوم الخميس، إن القوات الأميركية هوجمت 12 مرة على الأقل في العراق، كما تعرضت لأربع هجمات في سوريا.
وجاءت هذه السلسلة من الهجمات مع تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي خلفت أكثر من 7 آلاف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، وشردت قرابة 1.4 مليون من سكان القطاع.
وهددت فصائل مسلحة مقربة من إيران بمهاجمة المصالح الأميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل، بينما تعهدت الولايات المتحدة برد “حازم”.
وأوضح البنتاغون أن الهجمات التي استهدفت قواتها نفذت بطائرات مسيرة هجومية وصواريخ.
من ينفذ الهجمات؟
تبنت معظم تلك الهجمات “المقاومة الإسلامية في العراق”، وقال محللون إنها ليست فصيلا واحدا وإنما مظلة لمجموعة من الفصائل.
من جهته، أكد البنتاغون أن الجماعات التي تشن هذه الهجمات “مدعومة من الحرس الثوري والنظام الإيرانيين”.
كما ذكر البيت الأبيض أن إيران “تسهل بشكل نشط” الهجمات على القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
وقال مايكل نايتس من معهد واشنطن إن “المقاومة الإسلامية في العراق” هي نتاج قرار المجموعات المدعومة من إيران في العراق “بأن تتبنى خلال فترة هذا النزاع في غزة جميع هجماتها”.
ما مدى خطورتها؟
كان تأثير الهجمات محدودا نسبيا حتى الآن، لكن احتمال التصعيد كبير.
وذكر البنتاغون الأربعاء أن 21 عنصرا في الجيش الأميركي “أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة هجمات بمسيّرات” في العراق وسوريا الأسبوع الماضي، لكنهم عادوا جميعا إلى الخدمة.
وأفادت الوزارة بأن متعاقدا مدنيا أميركيا أصيب بـ”نوبة قلبية” توفي على إثرها، حين كان مختبئا في قاعدة عين الأسد غربي العراق بعدما أشارت أنظمة التحذير المبكر إلى وجود تهديد وشيك، لافتة إلى أن الهجوم لم يقع في نهاية المطاف.
وهناك احتمال كبير بأن يتدهور الوضع خصوصا في حال تسببت مسيّرة أو صاروخ بمقتل جنود أميركيين.
وقال البنتاغون “ما نشهده هو احتمال تصعيد أكبر ضد القوات والعناصر الأميركيين في أنحاء المنطقة في الأمد القريب جدا”.
ويوجد حاليا نحو 2500 جندي أميركي في العراق وحوالي 900 في سوريا.