على الصعيد العالمي، تم تشخيص ما يقدر بنحو 9 ملايين امرأة بالسرطان، وأكثر من 4 ملايين يتوفين بسبب هذا المرض، وثلثا إجمالي تشخيصات السرطان لدى الشباب تكون بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و49 عامًا، ولهذه الفئة العمرية أهمية اقتصادية واجتماعية في المصفوفة المجتمعية، مما يؤثر على حياة وسبل عيش الأسر والمجتمع.
أفادت دراسة أجرتها لجنة لانسيت عام 2023 بعنوان “المرأة والسلطة والسرطان” بأن أكثر من 60% من الوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء في الهند يمكن الوقاية منها، ومن ناحية أخرى، يمكن تجنب 37% من الوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء في الهند عن طريق العلاج، ويشير التقرير أيضًا إلى أنه كان من الممكن الوقاية من حوالي 6.9 مليون حالة وفاة بسبب السرطان بين النساء الهنديات، وكان ما يقرب من 4 ملايين حالة قابلة للعلاج.
من بين الأعداد المذهلة لحالات السرطان في الهند، زاد معدل الإصابة بسرطان الثدي بشكل ملحوظ، وفقًا لدراسة عام 2020، يمثل سرطان الثدي 13.5% من جميع حالات السرطان وحوالي 10.6% من جميع الوفيات، ببساطة من المحتمل أن تصاب واحدة من كل 28 امرأة في الهند بسرطان الثدي خلال حياتها، وهذا الرقم مثير للقلق، نظراً للتقدم الكبير في أبحاث سرطان الثدي وتشخيصه وعلاجه في الخمسين سنة الماضية.
. على الرغم من عدم وجود طريقة محددة للوقاية من سرطان الثدي، إلا أن رفع مستوى الوعي حول عوامل الخطر يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، يتأثر سرطان الثدي بالعوامل الوراثية والهرمونية ونمط الحياة والعوامل البيئية. ومع ذلك، يعتقد العلماء أن التفاعل المعقد بين التركيب الجيني للمرأة والبيئة المحيطة بها يسبب سرطان الثدي، دعونا نفهم العوامل التي تزيد بشكل كبير من خطر إصابة النساء بسرطان الثدي.
-عوامل الخطر الوراثية
الجنس – الأفراد الذين يولدون إناثا يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بأولئك المولودين ذكورا، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يتم تشخيص 0.5-1 في المئة فقط من حالات سرطان الثدي لدى الذكور.
الوراثة – النساء اللاتي يعاني أحد أفراد الأسرة من سرطان الثدي أكثر عرضة للإصابة به. وفي الوقت نفسه، تكون النساء اللاتي لديهن استعداد وراثي أكثر عرضة للخطر. حوالي 5 إلى 10 بالمائة من الحالات ناجمة عن طفرة جينية وراثية.
الهرمونية – يكون خطر الإصابة بسرطان الثدي أعلى بالنسبة للنساء اللاتي يبدأن الحيض في سن أصغر وينقطع الطمث في سن متأخرة. يؤدي عدم الولادة إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان لأن خلايا الثدي تتعرض لهرمون الاستروجين والبروجستيرون لفترات طويلة.
العمر – العمر هو عامل الخطر الأبرز لسرطان الثدي. وهو أكثر شيوعًا عند النساء فوق سن 50 عامًا، وغالبًا ما يتم تشخيصه في سن 65 إلى 74 عامًا. متوسط عمر تشخيص سرطان الثدي هو 49 عامًا.
-عوامل الخطر الخارجية
النظام الغذائي – اتباع نظام غذائي غير صحي يزيد من خطر وتطور سرطان الثدي. المجموعات الغذائية مثل اللحوم المصنعة والمنتجات المقلية والأطعمة السكرية تزيد من خطر الإصابة عدة مرات.
الكحول – وجدت الدراسات الوبائية باستمرار زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي مع زيادة تناول الكحول.
التدخين – يزيد استخدام منتجات التبغ والنيكوتين من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكلما طالت فترة التدخين، أو حتى التعرض للتدخين السلبي، إلى جانب الاستعداد الوراثي، يزيد الخطر بدرجة أكبر.
الأدوية – بعض أشكال العلاج بالهرمونات البديلة، تلك التي تشمل كلاً من هرمون الاستروجين والبروجستيرون التي يتم تناولها أثناء انقطاع الطمث، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند تناولها لأكثر من خمس سنوات، كما وجد أن بعض وسائل منع الحمل عن طريق الفم (حبوب منع الحمل) تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
كما هو موضح أعلاه، هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب سرطان الثدي، لا يمكنك التحكم في كل شيء. ومع ذلك، يمكنك تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي عن طريق تناول الطعام الصحي، والبقاء نشيطًا، والحد من الكحول، والإقلاع عن التبغ.
يمكن للنساء أيضًا تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي عن طريق الفحص الوقائي المنتظم واليقظة بشأن التغيرات في بنية الثدي، عندما تشعرين أو تلاحظين أي تغيرات جسدية في ثدييك، مثل كتلة جديدة أو تغير اللون، أو تغيرات في الجلد، استشيري طبيبك على الفور.
المصدر: timesofindia.