أكدت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن أعداد الشهداء الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أثبتت مصداقيتها في نزاعات سابقة، وذلك بعدما شككت واشنطن بحصيلة الحرب الحالية.
وأضافت المنظمة، في مؤتمر صحفي لمنظمات الأمم المتحدة في جنيف، أنها حصلت على قائمة من وزارة الصحة الفلسطينية بأسماء 6740 شهيدا في غزة، قبل أن تصلهم التحديثات الحالية بـ7326 شهيدا.
وأفاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني للصحفيين بالقدس “في الماضي، وعلى مدى جولات النزاع الخمس أو الست في قطاع غزة، اعتُبرت هذه الأرقام ذات مصداقية ولم يسبق لأحد أن شكك فيها”.
وأكد لازاريني مقتل 57 من موظفي أونروا منذ بدء النزاع، موضحا أن حجم الحصيلة التي سجلتها الوكالة الأممية يعكس معدل الحصيلة الإجمالية المعلنة في غزة.
وأشار إلى أن نسبة موظفي أونروا الذين قتلوا مقارنة مع العدد الإجمالي للعاملين ضمن الوكالة يتوافق مع نسبة سكان غزة الذين استشهدوا مقارنة مع العدد الإجمالي لسكان القطاع، وهو ما يثبت صحة بيانات وزارة الصحة.
تشكيك بالأرقام
وجاءت تصريحاته بعد أيام على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه لا يثق بالأرقام التي تعلن عنها وزارة الصحة في غزة.
وفي اليوم التالي، ردت وزارة الصحة بنشر وثيقة من 212 صفحة تضم أسماء وأرقام بطاقات هوية الشهداء الذين قضوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، وذلك ردا على تشكيك الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل.
وأفادت الوزارة “قررنا أن نخرج ونعلن بالتفاصيل والأسماء وأمام العالم بأسره حقيقة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقّ شعبنا أمام أنظار العالم وعلى مسمعه”.
ولليوم الـ21 على التوالي، يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات جوية مكثفة على قطاع غزة المحاصر، أسفرت عن استشهاد 7326 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم 2913 طفلا.
فيما قتلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 1400 إسرائيلي، وأسرت أكثر من 200 آخرين في عملية طوفان الأقصى ردا على العدوان الإسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.